عُرفاً فإن هدف حفل الاعتزال أنه بعد انتهاء مسيرة اللاعب تٌقام مباراة تكريمية له، يكون هدفها سابقاً المساعدة المادية للمعتزل، حتى في الأندية الأوروبية؛ حيث لم تكن في السابق كما هي حالياً من الناحية المادية، وبصراحة ففي أنديتنا المحلية، اللاعبون الذين بدؤوا ممارسة اللعبة في العشر سنوات الأخيرة، ربما ليسوا بحاجة للعوائد المادية من مهرجانات الاعتزال. مؤخراً ظهرت مطالبات بإقامة حفلات اعتزال لبعض اللاعبين؛ سواء من الإعلام و المجتمع بشكل عام كالكابتن خالد مسعد، أو مطالبات كما يفعل الكابتن سعيد العويران و التي قد يراها البعض مزعجة بعض الشيء ، ولكني سألت سؤالاً في تويتر، ولازلت أتساءله.. من يجب أن يكون المسؤول عن حفل الاعتزال ؟ النادي أم هيئة الرياضة؟ أغلب الإجابات كانت النادي؛ سواء الذي بدأ فيه أو خدمه اللاعب لأطول فترة أو حقق معه الإنجازات الأكثر، فكون اللاعب انتقل لناد آخر (حتى و إن كان منافساً مباشراً) ليس سبباً لتجاهل النادي و رجالاته إقامة اعتزال، قد يكون عوناً للاعب خدمهم سنوات عدة، خصوصاً وإن تأكدنا من كون اسم هذا اللاعب ومحبة الجماهير عامة كافية لتعبئة أكبر الملاعب، ولماذا نرى الكثير من أنديتنا بالبلدي (تطلّع عين) اللاعب لتقيم له مباراة اعتزال ، وبعد سنوات من انقطاعه عن ممارسة اللعبة؟ ولماذا لاتكون المبادرة على مستوى أعلى من ذلك؛ بحيث يتم استغلال كون الفريقان اللذين لعب لهما اللاعب أندية جماهيرية ويلتقي الفريقان في مباراة تكريمية لتضمن امتلاء الملعب ، وتكون العوائد المالية في أقصاها، كأن يلتقي الأهلي والاتحاد في اعتزال خالد مسعد، كما لعب قطبا الشمال الإنجليزي مانشيستر يونايتد و إيفرتون في مباراة تكريمية لروني ؟ ولماذا لاتبادر إدارة الشباب بالتنسيق لإقامة مباراة اعتزال لسعيد العويران تتضمن المنتخب الوطني و منتخب نجوم العالم؟ كل هذه تساؤلات لا اعتقد هناك أحق بالإجابة عنها سوى الأندية التي مثلها هؤلاء اللاعبون. بُعد آخر في إنجلترا الأمور أبسط قليلاً، فقد تكون مباراة اعتزال اللاعب مباراة دورية خلال الموسم، وفي مانشستر اختار اليونايتد كثيراً مباريات ديربي مانشستر لاعتزال اللاعبين لمعرفتهم أنها ستولد حشدًا كبيرًا ، مثل عام 1912 في اعتزال بيلي ميريديث ، والذي للعلم لعب لقطبي مانشستر، وعاد من ذلك الاعتزال ولعب للسيتي لشعوره أنه لم يحصل على كامل مردود هذا الحفل.