كشف ل«عكاظ» الاستشاري النفسي الدكتور محمد السليماني أن 4 فرق سعودية تعتبر وراء التوتر الحميد عند الجماهير الرياضية المشجعة لها، إذ تتميز مبارياتها سواء في الديربي أو الكلاسيكو بتنافس كبير وحضور جماهيري مميز، وهو ما يدخل جماهيرها في دوامة التوتر الحميد ترقبًا لما تسفر عنه نتيجة المباراة، وخصوصًا أن لقاءاتهما تمتاز بطابع المنافسة القوية والندية واعتبارات تاريخية ترصد في سجل الانتصارات. وقال تزامنًا مع المباراة التي تجمع النصر والهلال اليوم، إن هذه المباراة تطابق في قوتها وجوهرها ومنافستها مباريات الاتحاد والأهلي، لكونها جماهيرية يترقبها الجميع في كل أنحاء السعودية والخليج، كما أن الفوز يعني الكثير في السجل التوثيقي لهذه الأندية التي تعتبر أندية تاريخية ولها جولات وصولات داخل السعودية وخارجها. وأوضح أن التوتر الحميد الذي يتعرض له جماهير هذه الأندية في اللقاءات الكروية هو شكل من أشكال الخوف النفسي الطبيعي، إذ يخشى المشجع أن يتعرض فريقه إلى الهزيمة من منافسه التقليدي، بينما نجد أنه قد لا يصادف هذا التوتر الطبيعي عند المشجع إذا لعب فريقه مع فريق آخر ليس بينهما ارتباط تاريخي وتنافس كبير، كما هو الحال في هذه الفرق الأربعة، وقد يزداد هذا التوتر الحميد عند الفرد الذي يعاني أساساً من ضغط الدم أو داء السكري ولاسيما الأشخاص الذين يشاهدون المباريات من أرض الملعب، حيث تكون الأجواء هناك مختلفة، إذ تزداد تعليقات الجماهير والأصوات العالية على أداء الفريق أو لاعبين محددين، عكس المشاهدة المنزلية التي تمتاز بالهدوء وعدم الشد العصبي أو التوتر والقلق. وأكد الدكتور السليماني أنه من المتوقع أن تشهد مباراة اليوم التي تجمع الهلال والنصر منافسة قوية، وحضورا جماهيريا كبيرا، فكلا الفريقين لهما تاريخ كروي وقاعدة عريضة من الجماهير، وهذا ما يجعل فنيًا وتحليليًا صعوبة توقع فوز أي منهما، لكون مثل هذه المباريات لا تخلو من الشد والجذب والكروت والتوتر العصبي سواء عند الجماهير أو اللاعبين أو المدربين أو إداريي الفريق، مع التأكيد على أن جماهير هذه الفرق يهمها الفوز وحصد نقاط المباراة بأي حال من الأحوال دون النظر لأي اعتبارات أخرى.