يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم (الجمعة)، على مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة وألبانيا يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ويطالبها بسحب قواتها فوراً، إلا أن المشروع محكوم عليه بالفشل؛ بسبب حق النقض الذي تمتلكه موسكو. ويندرج مشروع القرار شديد اللهجة تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الذي يجيز استخدام القوة لفرض تطبيقه. واعتبر مسؤول أمريكي أن استخدام موسكو المتوقع للفيتو سيظهر عزلتها على الساحة الدولية. ويأمل الأمريكيون والألبان في الحصول على 13 صوتاً مؤيداً على الأقل من أصل أعضاء مجلس الأمن ال15، بحسب ما أفاد دبلوماسيون يتوقعون أن تمتنع الصين عن التصويت بدل أن تصوت ضد القرار. وأفاد مساعد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة دميتري بوليانسكي الذي تترأس بلاده مجلس الأمن في فبراير ويتولى بهذه الصفة جدول أعمال المجلس، بأن جلسة التصويت ستعقد (الجمعة) في الساعة 20:00 غرينتش. وبعد الرفض الذي سيُواجهه النص في مجلس الأمن، يُتوقّع وفقاً لدبلوماسيين التصويت على نص مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث القرارات غير ملزمة وحيث لا يمتلك الأعضاء ال193 حق الفيتو. ويندد مشروع القرار بأقصى درجات الشدة بالعملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكداً أنها تنتهك الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة، التي تحظر التهديد باستعمال القوة أو استعمالها وتدعو جميع الدول الأعضاء إلى احترام سلامة أراضي الدول الأخرى واستقلالها السياسي. ويفرض القرار في حال اعتماده على روسيا التوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد جديد أو استخدام غير مشروع للقوة ضد أي دولة عضو في الأممالمتحدة. ويلزم موسكو سحب قواتها العسكرية فوراً وبصورة كاملة وغير مشروطة من أوكرانيا. وبموجب مشروع القرار يؤكد مجلس الأمن «تمسكه بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً».