دحضت الرئاسة الروسية اليوم (الأربعاء)، ما تردد عن مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني استهدف مواقع وزارة الدفاع الأوكرانية وقواتها المسلحة ومصرفين حكوميين. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على ترجيح كييف أن يكون الهجوم من جانب روسيا: كما هو متوقع، تواصل أوكرانيا تحميل روسيا مسؤولية كل شيء، لا علاقة لروسيا بأي هجمات لحجب الخدمة. وكانت تقارير غربية توقعت أن تشن روسيا هجوما على جارتها الدولة السوفيتية السابقة اليوم وهو ما لم يحدث حتى الآن. وجاء الإعلان الصادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت يخيّم القلق على الجمهورية السوفياتية السابقة من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها. وطال الهجوم موقعي مصرف الادخار الحكومي «أوشاد بنك» و«بريفات24»، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية، كما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و«يخضع لصيانة تقنية». وأفادت الهيئة بأن «بريفات24» تعرّض ل«هجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة»، وأضافت في إشارة إلى روسيا «لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة». في غضون ذلك، أعلنت روسيا، اليوم انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014 حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية بحسب وكالات الأنباء الروسية:» «أنهت وحدات إقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية». وفي 25 يناير الماضي، بدأت روسيا سلسلة جديدة من المناورات على حدود أوكرانيا وفي القرم، بتدريبات تأتي في خضم توتر حاد مع الغرب. ووفق وكالات أنباء روسية، جرت المناورات مع تدريبات يشارك فيها 6 آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات. ونقلت الوكالات عن قائد القوات الروسية في جنوبروسيا ألكسندر دفورنيكوف، قوله: إنها عملية مشتركة تشمل خصوصاً سلاح الجو ومضادات الطائرات وسفن أسطولَي البحر الأسود وبحر قزوين. وبحسب وكالة تاس، شملت تدريبات سلاح الجو 60 مقاتلة وقاذفة في أربع مناطق خصوصاً شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.