لحقت هولندا بقطار المغادرين من أوكرانيا، وطلبت من رعاياها المغادرة في أسرع وقت ممكن بسبب الوضع الأمني في البلاد، ما يعكس خطورة التصعيد المتبادل بين روسيا والغرب وينذر بمواجهة عسكرية. وقال سفير هولندا في كييف جينس دي مول إن هولندا ستنقل بعثتها الدبلوماسية من العاصمة كييف إلى لوفيو في غرب أوكرانيا، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الهولندية (بي.إن.آر) اليوم (الجمعة). فيما يعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز تواجد قواته في شرق أوروبا بالقرب من أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر قريبة من التحالف العسكري الغربي. وأفادت المصادر بأن الأعضاء ال30 لحلف الناتو وقعوا هذا الأسبوع على اقتراح ذي صلة، وذلك بعد أسابيع من المناقشات. ويخطط حلف الناتو لنشر مزيد من قواته بالقرب من دول مثل رومانيا، في ظل حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا وتصاعد المخاوف بشأن غزو روسي محتمل لكييف. وذكرت الوكالة الألمانية أنه سيتم تأكيد القرار وإعلانه خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل الأسبوع المقبل، وقد يتم تنفيذه في غضون أسابيع. من جهته، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج اليوم إن العديد من الحلفاء الآخرين أعربوا عن استعدادهم للمساهمة، فيما أكدت المجر التي تقع في الجانب الشرقي للحلف أنها لا ترى حاجة لاستضافة قوات تابعة للناتو على أراضيها. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن جدد تحذيره لكل الأمريكيين الموجودين في أوكرانيا، وطالبهم بالمغادرة فورا. وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بي سي» الأمريكية «يتعين على المواطنين الأمريكيين المغادرة الآن». وأرسلت إسبانيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) 4 مقاتلات إلى بلغاريا، على خلفية حالة التوتر المحتدمة بسبب حشود القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا. ووصل في الأيام الأخيرة نحو 130 جنديا بالفعل إلى قاعدة «جراف إجناتيفو» الجوية في بلغاريا، وهي عضو آخر في حلف الناتو، حسبما أعلنت القوات الجوية الإسبانية. وأفادت صحيفة «لا فانجارديا» بأن طائرات «يوروفايتر» ستعزز المراقبة الجوية فوق البحر الأسود وتعترض الطائرات الروسية.