دعت أوكرانيا مساء اليوم، روسيا إلى سحب قواتها من الحدود والتفاوض. يأتي ذلك بعد أيام من التصعيد وتضغط روسيا بشدة لمنع أكرانيا من الانضمام الى المؤسسات الاوروبية وخصوصًا حلف شمال الاطلسي الناتو. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن روسيا واصلت حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا مطلع الأسبوع الحالي، الأمر الذي يضيف إلى خيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حال اتخذ قرار التوغل العسكري. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كيربي قوله لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" "يمكنه تنفيذ أي من هذه الخيارات قريبا.. قريبا يعني أنه يمكن أن يحدث في أي وقت حقا. هذا يعتمد على ما يرغب فلاديمير بوتين في القيام به". وتسعى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إلى تعزيز الضغط العسكري والدبلوماسي على روسيا بعدما حشد الكرملين ما يقدر بنحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا وقرر إجراء تدريبات عسكرية الشهر المقبل في بيلاروس التي لها حدود مع أوكرانيا أيضا. وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا. وقال كيربي اليوم الأحد إن بوتين "يمكن أن يفعل شيئا على نطاق محدود، يمكن أن يفعل شيئا واسع النطاق. وهو يواصل حشد الجنود عند تلك الحدود مع أوكرانيا. لقد شاهدنا ذلك حتى خلال مطلع الأسبوع". وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج، أنه لا توجد خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا على خلفية التوتر القائم مع الجانب الروسي. وقال ستولتنبرج، في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد: "لا خطط لدينا لنشر قوات قتالية من الناتو في أوكرانيا لأنها ليست عضوة بالحلف، ونقوم بالكثير لمساعدة أوكرانيا من أجل تقوية قدراتها الدفاعية والسيبرانية، ولكنها ليست ضمن الناتو". ولفت إلى أن الهجوم على أحد الحلفاء سيجلب ردا جماعيا ينطبق على حلفاء الناتو وليس على الشركاء القريبين، مثل أوكرانيا، مضيفا أن الناتو يركز حاليا على دعم أوكرانيا وتعزيز دفاعتها، ونرسل رسالة قوية إلى روسيا أنها ستدفع ثمنا باهظا وسنفرض عقوبات موسعة إذا استخدمت القوة ضد أوكرانيا. يذكر أن موسكو كانت قد نشرت عشرات الآلاف من القوات على حدود أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة؛ وتصر على الحصول على ضمانات مكتوبة فيما يتعلق بأمن روسيا، بما في ذلك عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي.