قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الأربعاء: إن من الصعب تجاوز الخلافات القائمة بين روسيا والحلف بشأن أوكرانيا، وذلك بعد محادثات استغرقت أربع ساعات أصرت فيها موسكو على مطالبها بضمانات أمنية من الغرب. وأضاف ينس ستولتنبرج للصحفيين: «هناك خلافات كبيرة بين أعضاء الحلف من جهة وبين وروسيا من الجهة الأخرى.. ولن يكون من السهل تجاوز خلافاتنا، لكنْ هناك مؤشر إيجابي بجلوس جميع حلفاء الحلف مع روسيا على طاولة واحدة ومناقشة قضايا جوهرية». وأجبرت روسيا الغرب على الجلوس على طاولة المفاوضات بعد أن حشدت نحو 100 ألف من جنودها قرب الحدود مع أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتنفي موسكو نيتها غزو أوكرانيا لكنها تقول إنها تحتاج إلى سلسلة من الضمانات لأمنها، بما في ذلك وقف أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي وانسحاب قوات التحالف من دول وسط أوروبا وشرقها التي انضمت إليه بعد الحرب الباردة. وقال ستولتنبرج: إن أي استخدام للقوة الروسية ضد أوكرانيا سيكون خطأ سياسياً فادحاً ويكلف روسيا ثمناً باهظاً. وكرر موقف حلف شمال الأطلسي بأن أوكرانيا والحلف فقط هما من يمكنهما تقرير ما إذا كانت كييف ستنضم للحلف أم لا. ومع ذلك، قال ستولتنبرج: إن الحلف مستعد لإجراء مزيد من المحادثات مع موسكو بشأن مجموعة من القضايا من بينها الحد من التسلح ونشر الصواريخ. وأضاف أن روسيا طلبت بعض الوقت للرد.ومن المقرر أن يتحدث نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، الذي ترأس وفد موسكو إلى المحادثات، إلى الصحفيين في وقت لاحق. وتكشف تصريحات ستولتنبرج عن عدم حدوث انفراجة في المحادثات التي جاءت بعد يومين من اجتماع دبلوماسيين روس وأمريكيين في جنيف ذكروا بعدها أنها لم تسفر عن تضييق هوة الخلافات بينهما.