أطلقت شركة تتراباك، الرائدة عالمياً في مجال التعبئة والتغليف، حلاً لإعادة تدوير العبوات الكرتونية، يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية. واستثمرت الشركة في معدات متطورة لإعادة التدوير وإحضارها إلى المملكة. وقد تعاونت تتراباك في هذه المبادرة مع شركة العبيكان للصناعات الورقية ومصنع قمة السعودية للبلاستيك لتخدم تطلعات المركز الوطني لإدارة النفايات، وتتماشى هذه المبادرة كذلك مع تطلعات الاستدامة الواردة في رؤية السعودية 2030. وفي ظل التوقعات بأن يصل عدد سكان العالم إلى 9.1 مليار شخص بحلول العام 2050، ما يمثل ارتفاعاً يزيد على ثلث عدد سكان العالم حالياً، يتوقع أن يزداد انتاج الغذاء بنسبة 70% لتلبية الطلب العالمي. ويلعب التغليف دوراً مهماً في الحفاظ على سلامة الغذاء وتوفره للأعداد المتزايدة من سكان العالم. وتهدف تتراباك إلى زيادة استخدامها للمواد المعادة التدوير في عملياتها للتغليف بشكل يسهم في التحول إلى المصادر المتجددة والقابلة للتدوير، وفي الوقت ذاته خفض استخدام المواد التي تعتمد على الوقود الأحفوري. وتهدف تتراباك كذلك إلى توفير تغليف للمواد الغذائية الأساسية يضمن سلامة وتوفر الغذاء وفي الوقت ذاته يقلل التأثير البيئي على كوكبنا. وتنصب جهودها على ضمان الاستدامة طوال دورة الحياة. وفي إطار استراتيجيتها للتصنيع والإنتاج تواصل تتراباك العمل في المنطقة العربية على خفض تأثير التغليف على البيئة حيث إنها تطبق العمليات التي تخفض التأثير على البيئة في نهاية حياة العبوات، وتزيد من عمليات إعادة التدوير. وفي العام الماضي لوحده، قامت تتراباك بإعادة تدوير 49 مليار عبوة على مستوى العالم وهو الحدث الذي شكل مصدر إلهام للمنطقة العربية. وحول هذه المبادرة قال الدكتور عبدالله السباعي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة النفايات: «نظراً لتسارع حركة التصنيع في المملكة، والنمو المرتفع في أعداد السكان الذي أدى إلى زيادة مستوى إنتاج النفايات، نركز الآن وبشكل أكبر على الاستدامة بجميع أركانها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وذلك بتبني حلول متكاملة لإدارة النفايات وأولويتها المتمثلة في الحد من إنتاج النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها كوننا منظما للقطاع، بما يتماشى مع تطلعات الاستدامة الواردة في رؤية المملكة 2030. وسنعمل بإذن الله على استبعاد ما يقارب 82% من جميع النفايات المنتجة عن المرادم بحلول العام 2035، ونرى مبادرات القطاع الخاص مثل الشراكة بين تتراباك وشركة العبيكان للصناعات الورقية ومصنع قمة السعودية للبلاستيك عاملاً مهماً في تحقيق أهدافنا الوطنية المتعلقة بالاستدامة». بدوره قال نيلز هوغارد، المدير العام لشركة تتراباك في المنطقة العربية: «عقدنا في المملكة العربية السعودية أول شراكة من نوعها لإعادة التدوير مع شركة العبيكان للصناعات الورقية ومصنع قمة السعودية للبلاستيك، لاعادة تدوير الكرتون الذي يتم جمعه بعد استخدامه. وتمتلك شركة العبيكان للصناعات الورقية إدارة نفايات خاصة بها وهي مستعدة لبدء العمل على برامج تزيد من عمليات الجمع والمساهمة في سلسلة قيمة لإعادة التدوير المستدامة. ونتوقع أن نعيد تدوير نحو 8000 طن من النفايات كل عام، مع إمكانية زيادة هذه الطاقة الاستيعابية. وإضافة على ذلك فقد أقمنا شراكة مع مصنع قمة السعودية للبلاستيك، المصنع الرائد في إعادة تدوير البلاستيك في المنطقة، لإعادة تدوير البلاستيك والالومنيوم الناتج من مخلفات العبوات التي تم إعادة تدويرها في شركة العبيكان. ويمتلك مصنع قمة السعودية للبلاستيك خبرة 15 عاماً، وتبلغ طاقته على إعادة التدوير 50 ألف طن من البلاستيك سنوياً. وتأتي هذه التطورات لضمان إعادة تدير عبواتها بشكل كامل». من جهته قال السيد عبدالله العجمي الرئيس التنفيذي لمصنع قمة السعودية للبلاستيك: «نحن في مصنع قمة السعودية للبلاستيك الرائد في المنطقة في إعادة تدوير البلاستيك، نفخر من خلال هذه الشراكة، بأن نواصل تقديم أفضل المنتجات لعملائنا، وتطوير شراكات دائمة استراتيجياً. ونفخر أن نكون أحد شركاء النجاح لمبادرة إعادة التدوير وذلك بفضل خبرتنا التي تزيد عن 15 عاماً في إعادة تدوير البلاستيك وطاقتنا على إعادة تدوير تزيد عن 50 ألف طن من البلاستيك سنوياً. وقد قدمت لنا تتراباك الدعم من خلال استثمارات فنية ومالية وتسويقية، وفتحت لنا المبادرة الأبواب وساعدتنا على توسيع عروضنا وبلوغ تطلعاتنا في منطقة الشرق الأوسط». أما السيد خالد خزعل، المدير العام لشركة العبيكان للصناعات الورقية فقال: «يسرنا أن نكون جزءاً من هذه الشراكة في مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة لإعادة تدوير عبوات المشروبات المستعملة في المملكة العربية السعودية. ومن خلال تسهيل عملية جمع وإعادة تدوير عبوات العصير والحليب، تصبح شركة العبيكان للصناعات الورقية من الجهات الرئيسية التي تلعب دوراً في نجاح مبادرة إعادة التدوير الجديدة هذه. ونتطلع إلى إعادة تدوير 8000 طن من الكرتون المستعمل سنوياً». وصرح السيد باسل ايناشار مدير عام التصنيع في قسم الورق وألواح الكرتون في شركة العبيكان للصناعات الورقية: «لقد شكلت هذه المبادرة فرصة رائعة للأعمال حيث أتاحت لنا فرصة العمل مع مادة ورق خام جديدة. وتتركز معظم عمليات جمع النفايات في السعودية على العبوات القديمة والكرتون المضلع، ولكن هذه الشراكة والتكنولوجيا الجديدة لإعادة تدوير عبوات الكرتون تتيح لنا أن نسهم بشكل حقيقي في عدم وصول الكرتون إلى مكبات النفايات». تعد عمليات إزالة الكربون والتعاون البيئي من الأمور المهمة للغاية في التحول المستدام لصناعة تغليف المواد الغذائية. وبعد نجاحها في إطلاق مبادرات عالمية نحو الاستدامة وإعادة التدوير مع أكثر من 170 شركة إعادة تدوير حول العالم، تفخر تتراباك بالإعلان عن بدء عمليات إعادة التدوير في المملكة العربية السعودية ويمكنها أخيراً أن تقول إن منتجاتها يتم تصنيعها واستهلاكها وإعادة تدويرها في المملكة.