وسط تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية بشأن أوكرانيا، أكدت موسكو أنها «لن تتراجع»، معبرة عن استعدادها لمواجهة أي عقوبات أمريكية محتملة. واتهمت في بيان عبر سفارتها في واشنطن أمس (الثلاثاء) الولاياتالمتحدة بأنها من تؤجج التوترات وليست موسكو. لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أمريكية. وأكدت أن الجنود لا يهدّدون أحدًا وأن من حق روسيا السيادي أن تنقل جيوشها ضمن أراضيها. فيما نفى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو أن تكون بلاده قدّمت للولايات المتحدة رداً كتابياً على مقترحات بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو، بحسب ما أوردت وكالة «ريا نوفوستي» أمس، وهو ما يتناقض مع إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بأن بلاده «تلقت رداً كتابياً» بخصوص هذا الأمر من موسكو. وأضاف: نعتقد أنه لن يكون مجدياً التفاوض علناً، لذلك سنترك الأمر للروس للتحدث عن ردهم إذا ما رغبوا في ذلك». وأكد الدبلوماسي الروسي أن «الرد لا يزال قيد الإعداد»، وأن بلاده بعثت بأسئلة من وزير الخارجية سيرجي لافروف أُرسلت أيضاً إلى أعضاء آخرين في «الناتو» بشأن كيفية فهم نظراء موسكو مبدأ «عدم قابلية الأمن للتجزئة». وأجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف أمس، في إطار جهود دبلوماسية لوقف «غزو روسي محتمل»، وناشد موسكو تجنب الدخول في صراع، وتجنب المزيد من إراقة الدماء.وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت (الإثنين)، أنها تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرق أوروبا بشأن نشر محتمل لمزيد من القوات على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، ودعت مواطنيها إلى مغادرة أوكرانياوبيلاروسيا. وصدرت الأوامر بعد ساعات على سجال بين واشنطنوموسكو بشأن في مجلس الأمن، وبعدما هددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات على شخصيات روسية من طبقة «الأوليغارش» الثرية والنافذة ومقربين من الرئيس فلاديمير بوتين. واتّهمت الولاياتالمتحدةروسيا بالتخطيط لرفع عدد قواتها في بيلاروسيا إلى 30 ألف جندي في غضون أسابيع. وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى التوتر، فيما كثّفت دول حلف شمال الأطلسي جهودها لمنع وقوع أي اجتياح.