في خضم زخم أزمة روسيا وحلف شمال الأطلسي حول مستقبل توسع الأخير وخاصة احتمال ضمه أوكرانياوجورجيا، عقد مجلس الناتو أمس (الأربعاء)، مباحثات مع موسكو، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، إنها دعت روسيا إلى سحب قواتها من جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، مؤكدا الاتفاق مع موسكو على عقد مزيد من المحادثات رغم التوتر بشأن أوكرانيا. وقال ستولتنبرج: مستعدون لدعم أوكرانيا من أجل الانضمام للحلف. لقد عبرنا عن القلق من الحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا. هناك خلافات كبيرة مع روسيا ومستعدون لمحادثات جديدة". ولفت إلى أن حلف الناتو يتعامل مع روسيا على أساس الحوار والاحتواء. وجرت تلك المحادثات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين مع موسكو في مقرّ الحلف لمحاولة تجنيب المنطقة ما تعتبره واشنطن تهديدًا روسيًا باجتياح أوكرانيا، بعد أن أعلمت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، ممثلي الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو بفحوى المفاوضات التي أجرتها في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، فيما مثّل روسيا نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو الذي وصف الاجتماع بأنه "لحظة الحقيقة" في العلاقات بين بلاده والناتو. ومع مراوحة أزمة أوكرانيا مكانها رغم المساعي الدبلوماسية لحلها، تجري على المستوى العسكري على ما يبدو، تحركات سرية تشمل تقديم دعم أمريكي للجيش الأوكراني، فقد تكشفت تفاصيل جديدة بشأن حزمة المساعدات العسكرية السرية التي تعتزم الولاياتالمتحدة تقديمها لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، والتي جرى الحديث عنها في ديسمبر الماضي، إذ أفاد مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون بأن الولاياتالمتحدة ستنقل سراً أسلحة إلى أوكرانيا في خضم مواجهة متوترة مع روسيا، وفق صحيفة "بوليتكو" الأمريكية.، بينما كشف مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الولاياتالمتحدة سترسل أنظمة رادار وبعض المعدات البحرية رغم أنه من غير الواضح متى سيتم التسليم. وبتوافق مع البيت الأبيض، أعد الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي، مشروع عقوبات على روسيا سيفرض في حال غزت الأخيرة أوكرانيا. وسيصوت الكونغرس على المشروع هذا الأسبوع، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست". وتستهدف العقوبات الأميركية على روسيا خط "نورد ستريم 2" للغاز، بالإضافة إلى مسؤولين روس كبار.