كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحب الفأل الحسن، وتستريح نفسه إلى الأسماء الحسنة والعبارات الجميلة، والأوصاف النبيلة التي تشرح الصدر، وتدخل السرور على النفس، خصوصاً إذا تلاقت تلك الأسماء والعبارات مع معان تختلج في النفس، فيطمئن بها الخاطر ويستبشر صاحبها بالخير، إشارة وتوجيه عميق بسرد يشير إلى ما نبحث عنه هو بداخلنا؛ استنباطاً واستدلالاً بأسمائنا. كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحض على اختيار الأسماء الجميلة والمبهجة للأبناء وكان يقول: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم»، وكان (عليه الصلاة والسلام) يغير الأسماء القبيحة التي تمس كرامة الشخص وتكون مدعاة للاستهزاء والسخرية، فعن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: «كان لعمر رضي الله عنه ابنة يقال لها «عاصية»، فسماها النبي (صلى الله عليه وسلم) «جميلة»، وغير اسم «عاصي» و«عفرة» و«شيطان» و«غراب» و«حباب». قيسوا على ذلك أسماءكم وممتلكاتكم وإبداعاتكم وستجدون الكثير من النعم من حولكم، في رسائل من الله بأنكم كرماء محسنون صادقون طيبون. ابحثوا في أسمائكم ستجدون فيها ما يبهج قلوبكم.. تمعنوا في نعم الله عليكم.. اقتربوا من الإيجابيين وترفعوا عن السلبيين وأعرضوا عن الجاهلين.. أطلقوا لأرواحكم عنان السعادة والتفاؤل والأمل.. وامضوا قدماً صوب أحلامكم وطموحاتكم معقلين متوكلين على رب العزة والجلال.. فبداخلك شيء جميل.