وسط تصعيد مستمر للمعارك في جنوب وغربي مأرب، كثفت مليشيا الحوثي جرائمها ضد المدنيين في المحافظة، وسقط اليوم (الخميس) صاروخ باليستي على مقربة من مجموعة من الأطفال كانوا في إحدى المزارع في قرية الحضن بوادي عبيدة شرق المحافظة. وأفادت مصادر محلية بأن الصاروخ أحدث حفرة كبيرة دون أي أضرار، مبينة أن المليشيا تطلق صواريخها الباليستية بشكل عشوائي على الأحياء المدنية والمزارع والمدارس في مأرب. وجاءت الهجمات الصاروخية بعد خسائر كبيرة منيت بها المليشيا في جنوبيمأرب وتقدم الجيش الوطني في عدد من المحاور وسيطرته على مواقع إستراتيجية. وفي محافظتي تعز والحديدة، تواصل القوات المشتركة تقدمها على مختلف المحاور في غربي تعز، إذ سيطرت على عدد من القرى والجبال الإستراتيجية في مديرية مقبنة، فيما قتل قياديان حوثيان بضربة جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية. وأفادت المصادر بأن القيادي الحوثي سامي غلاب المكنى ب«أبو هادي» وشقيقه القيادي عبدالله غلاب قتلا في قصف لمقاتلات التحالف العربي، فيما أصيب القيادي مطهر غلاب المكنى ب«أبو عطان» إضافة إلى عدد من المسلحين. وكانت المليشيا الحوثية شيعت أمس (الأربعاء) 3 من قياداتها من أبناء محافظة إب برتب مختلفة قتلوا في معارك محافظة مأرب. في غضون ذلك، تواصل المليشيا تصفية الموالين لها بشكل غامض، إذ أعلن عن وفاة الزعيم القبلي أحد كبار قيادات المليشيا في محافظة البيضاء اللواء صالح بن صالح الوهبي، قائد ما يسمى ب«كتائب الوهبي». ورجحت مصادر يمنية أن يكون الوهبي قد تعرض للتصفية بالسم حيث كان يتمتع بصحة جيدة عصر أمس (الأربعاء) وكان برفقة معاونيه، وأغمي عليه وأسعف للمستشفى ليعلن وفاته. وأفصحت عن أن أسباب التصفية تعود إلى خلافات على عائدات جمرك عفار المستحدث في البيضاء، وذلك بعد أن استحدث نقطة جمارك أخرى في منطقة ماهلية في قانية وتسبب بتراجع مالي للجمرك السابق. من جهة أخرى، تواصل مليشيا الحوثي اقتحام منازل المعارضين لها وسرقتهم، إذ استولت على منزل الزعيم القبلي محمد علي البخيتي الذي يعيش في هولندا بمبرر أنه مؤيد للشرعية.