هددت مليشيا الحوثي القيادات المؤتمرية والقبلية المنتمية لمحافظة مأرب الموجودة في صنعاء بالتصفية، في ظل فشلهم الذريع والانتكاسة التي منيت بها عناصرها في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب. وأفصحت مصادر موثقة في صنعاء ل«عكاظ»، أن مليشيا الحوثي كلفت كلا من عضو المجلس السياسي الانقلابي الإرهابي مبارك المشن، وحسين حازب، وحسين الأمير، ومحافظ مأرب المعين من الحوثي علي طعيمان بالتواصل مع قبائل مأرب وتهديدها والضغط عليها لتنفيذ مؤامرة ضد الشرعية تؤدي إلى اجتياح المليشيا للمحافظة، لكنها فشلت جراء وقوف القبائل صفا واحدا مع الدولة وإفشال مخطط الحوثي. وقالت المصادر إن زعيم المليشيا وجه بإحالة هؤلاء ال4 إلى التحقيق، مطالبا إياهم بسرعة إصلاح أخطائهم. وأكدت أن قصف مضخة النفط يقف خلفه «المشن وطعيمان»، اللذان يسعيان لإرضاء الإرهابي عبدالملك الحوثي والتهرب من التهديدات والعقوبات. كما أكدت المصادر أن خسائر انتكاسة المليشيا ضخمة، إذ قتل فيها أكثر من 300 مسلح حوثي، بينهم قيادات كبيرة أبرزها قائد المليشيا في صرواح شقيق القيادي المشن. وقد أقر القيادي الحوثي محمد البخيتي بالهزيمة، وعزا في تصريح أمس، أسباب فشل مؤامرتهم على مأرب إلى الدعم السخي الذي قدم للقبائل. في غضون ذلك، قتل خلال الساعات الماضية قائد المليشيا في الجوف محمد جابر المراني، المكنى بأبي حامد، مع عدد من أفراده في مواجهات مع الجيش الوطني في منطقة الخسف، شرقي مدينة الحزم. فيما اغتالت مليشيا الحوثي أمس، طفلا وأصابت آخر برصاص قناص في منطقة عصيفرة، شمال مدينة تعز. وقالت مصادر طبية، إن أطفالا كانوا يلهون أمام منزلهم استهدفهم قناص حوثي بالرصاص، ما أدى إلى مقتل أحدهم، وآخر في حالة حرجة. وتعد هذه الحادثة الثانية في أقل من 12 ساعة، إذ قتلت أمس الأول 6 سجينات وأصيبت 12 أخريات بقصف استهدف قسم النساء في السجن المركزي بمنطقة الضباب، غرب تعز.