تواصل مليشيا الحوثي تصعيد هجماتها على الأحياء المدنية ومخيمات النازحين في مأرب وسط صمت دولي مطبق، إذ أكدت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ»، أن الجيش الوطني والمقاومة تصديا لهجوم حوثي وتمكنا أمس (الثلاثاء)، من تحقيق تقدم في الأطراف الجنوبية الغربية لمأرب، وحرر مواقع استراتيجية في مديرية رحبة. ولفتت المصادر، إلى أن الجيش اليمني أجبر المجاميع الحوثية المهاجمة في جبهة المشيريف على التراجع إلى مديرية مأهلية المتاخمة لمحافظة البيضاء، مؤكدة أن المليشيا تكبدت خسائر فادحة. في غضون ذلك، أعلن المرصد اليمني للألغام، مقتل 18مدنياً وإصابة 32 آخرين بسبب الألغام التي زرعتها المليشيا خلال الشهور الثلاثة الماضية، كاشفا أن بين القتلى 10أطفال وخمس نساء. واتهم المرصد مليشيا الحوثي بتحويل الأراضي الزراعية والطرقات إلى حقول ألغام، مؤكداً أن الألغام الحوثية استهدفت 50 رأس ماشية وست مركبات. وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت نزوح نحو 50 ألف يمني خلال النصف الاول من العام الجاري في مأرب، مؤكدة في تقريراً لها أن 457 أسرة يمثلون (2742 فرداً) نزحت خلال الأسبوع الماضي، جراء تصاعد الأعمال القتالية في محافظات البيضاء والحديدة وتعز. وأفادت بأن أكبر عدد لحالات النزوح قدمت من البيضاء وتم تسجيلها على التوالي في محافظات شبوة (147 أسرة)، لحج (79 أسرة) والحديدة (60 أسرة).