ببحرٍ خائر الأمواج حيث خرائطي قتلت مشيت وسافرت نجمة وصوت الروح يرشدني هناك بمنتهى العتمة مشى ويظن أن الموج رمل مثل صحرائه مشى ويظن أن خطاهْ هناك سترسم العودة بسحر من صفا عينيك ضاعت فكرة القبطان بنور جبينك الأخاذ رأيت توقف الأزمان رأيتك لم يعد يكفي بأن أبقى على الشطآن سأبحر فيك في الظلمات لا خوفاً من الغرقِ ولا نجم سيرشدني هناك بآخر الشفقِ سأبحر فيك للأقدار ليهدأ ها هنا قلقي عيونك قِبلة الروح البعيدة إذْ رأيت منارتي فيها وطيفك في الليالي الجدبِ بالترحال يغريها وصوتك ذلك الأبديُ يقتلها ويحييها أريد البحر يا قدري.. لكي أطفو، لكي أغرق أريد الغوص بالأحداقِ في الأعماق أو أعمق. سخيف ذلك الربانُ صعب ذلك الزورق إلى ذاك المحيط الصعب كانت رحلتي تهفو وكنت وقد ضناني الليلْ على أمواجه أغفو فليت عيونها وطنٌ على أطلاله أقفُ مخيف ذلك النزف الجديدُ على امتداد البحرِ هل خطوي سيسعفني وهل تلك العيون السودُ سوف تعود تعرفني وشطآن رسمناها وأشرعة نسجناها وأحلام من الليل القديم تعود تسألني أحقاً سوف تنساها أحقا سوف ترجعني عيونك جثةً ملقاهْ على الخيبات تقذفني إلى المينا فلا برد يدفينا ولا ريح إذا هبت ستسأل عن مرافينا وعدت إليك يا وطني نعم قد عدتُ لو جثهْ ضعوني فوق ذاك التلْ أسدل دمعةً بقيت أؤدي واجب الأطلال هاتوا أسرعوا كفني ثيابي كلها رثهْ.