ناشد نازحون يمنيون في مديريتي مقبنة موزع غرب تعز المنظمات الدولية والمحلية بسرعة التحرك لإنقاذهم من كارثة إنسانية والضغط على المليشيا لتحييدهم ومساكنهم ومزارعهم وعدم اتخاذهم دروعا بشرية. وقال النازحون في مقبنة اليوم (الإثنين): إنهم فروا من منازلهم إلى مديرية حيس ومنطقة سقم هرباً من القصف العشوائي الحوثي، مضيفين أن آلاف المدنيين من عزلتي «البراشا وأخدوع أسفل» فروا إلى مديرية حيس ومنطقتي سقم وبرح الخبازة وسط مديرية مقبنة ولم يجدوا أي منظمات أو مأوى سوى خيام عشوائية بنيت بجهود ذاتية باستخدام البطانيات القديمة وعلب البلاستيك والإطارات التالفة، فيما استظل بعضهم بالأشجار والكهوف هرباً من حرارة الشمس. وأكد النازحون تعرضهم للقصف العشوائي الحوثي واتخاذ بعضهم دروعا بشرية أمام تقدم القوات المشتركة الهادفة لإنهاء معاناتهم وحمايتهم من بطش المليشيا، بعد أن توجه كثيرون منهم إلى مديرية حيس وتفاجأوا بارتفاع الإيجارات لأكثر من 200% لتصل نسبة العائلات غير القادرة على تحمل أعباء الإيجارات إلى أكثر من 90%، ويشكل الأطفال والنساء النازحين ما نسبته 80%. من جهة أخرى، انفجر لغم أرضي حوثياً اليوم وقتل نازحين من أسرة واحدة، وأصاب آخرين بجروح خطيرة أثناء فرارهما من مواقع المواجهات في شمال مديرية مقبنة. فيما سقط 3 صواريخ حوثية أطلقت من مطار الجند شرق تعز على قرية جورانة وجبل سودان والبيرية، ووفقاً لشهود عيان، فإن الصواريخ التي وقعت في مناطق سيطرة المليشيا جاءت بعد رفض أبناء المديرية التجنيد الإجباري، معتبرين ذلك تهديدا واضحا وصريحا رغم أنها سقطت في مناطق زراعية وجبلية ولم تحدث أي أضرار بشرية. وتسببت مليشيا الحوثي بموجة نزوح كبير في أوساط المدنيين في مديرية موزع غرب تعز إثر القصف العدواني المتواصل على القرى السكنية، ووفقاً للإعلام العسكري للقوات المشتركة، فإن المليشيا استهدفت القرى السكنية بقذائف الهاون ما أجبر المئات من الأسر على النزوح. وكانت القوات المشتركة طوقت اليوم مواقع المليشيا في منطقة المضروبة بشكل كامل وحررت عددا من المواقع الإستراتجية في المخيشيب ووادي نخلة، فيما قصفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مخازن ومواقع الحوثي وتجمعاته. وذكر شهود عيان ل«عكاظ» أن سيارات الحوثي شوهدت تنقل جثث المليشيا إلى مستشفى النصر الذي حوله الانقلاب إلى مستشفى ميداني. ميدانياً، سيطرت القوات المشتركة اليوم على منطقة المضروبة الإستراتيجية وجمروكة، وتجري الفرق الهندسة عملية تطهير للألغام من تلك المناطق، فيما تحدث مواطنون عن وجود جثث حوثية متعفنة في الوديان والقرى في عزلتي البراشا وأخدوع أسفل بعد فرار العناصر الحوثية منها وسيطرة الجيش عليها.