يتوقع أن تنطلق في العاصمة السودانية، اليوم (السبت)، مظاهرات جديدة، استجابة لدعوة تنسيقيات «لجان المقاومة في الخرطوم» إلى تسيير مظاهرات تحت مسمى «مليونيات الغضب»، بعد يومين من إعلان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد، تزامناً مع أنباء حول اعتذار البروفيسورهنود آبيا كدوف عن شغل منصب رئيس الحكومة القادمة، بعد ضغوط تعرض لها بحسب مصادر مطلعة. فيما أعلنت السلطات إغلاق جميع جسور ولاية الخرطوم عدا ثلاثة بعد الثانية عشرة من اليوم، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي. يذكر أن أولى دعوات المظاهرات أطلقتها لجان مقاومة الخرطوم في الثامن من نوفمبر 2021 قبل أن يؤيدها تجمع المهنيين في اليوم ذاته، بالإعلان عن جدول تصعيدي. وبدأ الجدول الثلاثاء الماضي بمواكب ووقفات احتجاجية وإغلاق لعدد من طرق الخرطوم، على أن ينتهي بما أطلق عليها «مليونية الغضب». وبالتزام مع ذلك، دعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات السودانية إلى صون الحق بالتظاهر السلمي، والحفاظ على حرية التعبير، وضمان سلامة المحتجين. كما حث المبعوث الأممي فولكر بيرتس، مجدداً قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. إلى ذلك، دعا الجيش إلى اتخاذ إجراءات أخرى للحدّ من التصعيد وبناء الثقة، بما في ذلك إعادة الحرية الكاملة لرئيس الحكومة المنحلة عبدالله حمدوك والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة خدمة الإنترنت والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية الجانب التي تتعارض مع روح الشراكة الانتقالية. يذكر أن قائد الجيش السوداني كان أعلن الخميس تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد استبعد منه 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي.