فيما استأنفت السلطات السودانية العمل بمطار الخرطوم الدولي بعد قرار تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة لمدة 5 أيام، واصل السودانيون احتجاجهم في شوارع العاصمة السودانية اليوم (الأربعاء). بالتزامن مع ذلك، أنهى مجلس «نظارات البجا» إغلاق الشوارع والموانئ في شرق السودان. وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، أعلن عبر صفحته على «فيسبوك» أمس (الثلاثاء)، أنه لن يتم فتح شرق السودان إلا بإلغاء مسار الشرق. وأكد تأييده لقرارات القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان بحل المجلس السيادي والحكومة وإعفاء ولاة الولايات وسط أنباء عن نيته إعادة فتح شرق البلاد. من جهته، رحّب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعودة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك إلى منزله مساء (الثلاثاء)، إلى منزله وسط حراسة أمنية.، وسط دعوات من أحزاب سودانية للعودة إلى الحوار. وفي تطور لافت، أعلن الاتحاد الأفريقي، تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى استعادة القيادة المدنية السلطة. ووفق بيان لمجلس الأمن والسلم والأفريقي فإن القرار «جاء بعد مداولات للوضع في السودان والإحاطة التي قدمها الممثل الدائم لموزمبيق ورئيس مجلس السلم والأمن لشهر أكتوبر 2021، ألفريدو نوفونجا، والعرض الذي قدمه مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن السفير بانكول أديوي بشأن تطورات الأوضاع في السودان. وأوضح أن القرار يأتي تماشيا مع البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم». ودعا مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلى الإفراج الفوري عن الوزراء والمدنيين المحتجزين. وأكد تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان في تطلعاته المشروعة لتعميق وترسيخ الديمقراطية، وللتغلب على التحديات التي تواجه بلاده. وجدد التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الحكومة الانتقالية في السودان. وشدد على ضرورة إجراء عملية انتقال بقيادة مدنية وتوافقية في السودان، تماشيا مع الإعلان الدستوري واتفاق جوبا للسلام، وتطلعات شعب السودان. وطلب المجلس من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إرسال مبعوث خاص للسودان للتواصل مع أصحاب المصلحة بشأن الخطوات اللازمة لتسريع استعادة النظام الدستوري في السودان واتخاذ الإجراءات اللازمة وتكثيف مشاركته مع قادة الحكومة الانتقالية ومجلس السيادة من أجل تسهيل استئناف الحوار.