أكدت القمة العادية الرابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي على ضرورة مواجهة التحديات الأمنية التي تلقي بثقلها على الإجراءات المتخذة لبناء إفريقيا قوية البنيان. وقرر رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الذين ختموا قمتهم ال 34، مساء أمس عبر تقنية الفيديو، التطبيق الفعلي للاستراتيجية القارية المشتركة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). وقال الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي، خلال الجلسة الختامية "خلال مناقشاتنا لوحظ في مرات عديدة أن الإرادة والجهود التي يتم حشدها حالياً لبناء إفريقيا قوية البيان، مهددة بالتقويض في مناطق مختلفة من القارة بسبب التحدي الأمني". وأشار إلى انتشار الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية، فضلاً عن ظهور الجماعات الإرهابية المسؤولة عن عمليات الاغتصاب، والمذابح، وتدمير النظم البيئية، ونهب الموارد الطبيعية في وسط إفريقيا، خاصة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وشرق وشمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفي منطقة الساحل والصحراء، وكذلك في جنوب القارة بموزمبيق. وحذر تشيسكيدي من أن هذه التحديات تمثل تهديداً حقيقياً للسلم والأمن والاستقرار في القارة، مشيراً إلى أن المؤتمر أكد على ضرورة استئصال هذه الظواهر وفرض السلام بأي ثمن. يذكر أنه تم خلال هذه القمة انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث تمت إعادة انتخاب موسى فقي محمد، لولاية ثانية على رأس المفوضية، وانتخاب نائبة محافظ البنك الوطني الرواندي، مونيك نسانزاباجانوا، نائبة لرئيس المفوضية، كما تم انتخاب الدبلوماسي النيجيري بانكول أديوي مفوضاً للشؤون السياسية والسلام والأمن.