فيما طالبت الحكومة اليمنية نظيرتها اللبنانية بتحديد موقفها من تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة للشعب اليمني ونضاله المشروع ضد الإرهاب الحوثي، هاجم نشطاء يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي قرداحي ووصفوه ب«المهرج» الذي يحاول تقديم الشعب اليمني كفدية ولاء لإيران ومليشيا «حزب الله» حتى يبقوه في كرسيه. وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن تصريحات قرداحي خروج عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته الانقلاب الحوثي ودعمه القرارات العربية والأممية، معرباً عن استنكاره والحكومة اليمنية تلك التصريحات التي وصفها بغير المسؤولة. فيما ذهب اليمنيون إلى تصميم صورة لقرداحي بملابس عبدالملك الحوثي مطلقين عليه «جورج بدرالدين»، فيما تساءل البعض: إلى أين سيذهب بعد هذه السقطة الكبيرة؟ من جهته، سخر الإعلامي أكرم الفهد من قرداحي بقوله: «المسامح لئيم.. البرنامج الجديد لقرداحي» مضيفاً: «كم من ناس طلعوا مقالب كبيرة». فيما اعتبر مستشار وزير الإعلام أحمد المسيبلي ل«عكاظ» أن اعتذار الحكومة اللبنانية لا يكفي، بل عليها إقالة قرداحي من منصبه وإحالته للتحقيق بشأن تصريحاته الداعمة للحوثيين والمستهينة بدماء اليمنيين الذين يدافعون عن بلادهم ضد ايران وزبانيتها الإرهابيين. وأضاف: على قرداحي وغيره من أذناب «حزب الله» أن يفهموا أن الحوثي يمثل طهران ولا يمثل الشعب اليمني، مؤكدين أنه إذا كان اللبنانيون يعانون من ويلات «حزب الله»، فإن اليمنيين يعانون مليون مرة من مليشيا الإرهاب الحوثي. وأكد أن السعودية دخلت اليمن بطلب من الشرعية الممثلة للشعب من إجل إنقاذه من العدوان الحوثي المدعوم إيرانيا. من جهتها، كتبت وكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبدالله: تصريحات قرداحي تعكس جهلاً فاضحاً بالشأن اليمني وانحيازا أعمى للحوثيين، وقالت: الفنانة إليسا علقت ساخرة على قرداحي بقولها: كمان جاهل حتى بالشأن اللبناني. وأكدت أن قرداحي يحاول إرضاء نصر الله وايران للبقاء في الكرسي. فيما أكد الإعلامي رماح الجبر، أن قرداحي بدا جاهلاً بتفاصيل الحرب وأسبابها خصوصا أنه يتبوّأ منصب وزير إعلام بموافقة وتزكية من «حزب الله»، مضيفاً: قرداحي يؤكد أن كثيرا من وزراء الحكومة اللبنانية أدوات بيد غيرهم. ورد الفنان الساخر محمد الأضرعي بالقول: أنت لا تعرف ما يدور في اليمن من قتل لليمنيين وسجن وتعذيب في سجون الحوثي وإرساله الصواريخ إلى مأرب لقتل الأطفال، ولا تعلم عن تجنيدهم أطفالا أبرياء والزج بهم إلى محرقة الموت، أنت فاهم الموضوع كما أراده لك «حزب الله» الذي يرسل المجرمين يقاتلون في اليمن. وتساءل: لماذا تقترح وتعطي رأيك في شيء لا تعرف عنه ثم تبرر؟ ولماذا لم تستخدم «وسائل المساعدة» قبل ما تختار الرأي الخطأ؟ فيما رد عليه آخرون بقولهم: «كنت اختار حذف إجابتين للحصول على الحقيقة»، فأنت إعلامي ينبغي عليك أن تكون ملما بما تتحدث عنه.