واصل وزير الإعلام اللبناني جورج جرداحي تلعثمه أمام غضبة يمنية وخليجية ناتجة عن تصريحاته الخاصة بالأحداث في اليمن، وبعد أن أثارت تصريحاته التي زعم فيها أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، عاد فقال: إنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى الدول الخليجية، وإنه "يكن لقياداتها ولشعوبها كل الحب والوفاء"! من جانبه عبر نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن رفضه التام لتصريحات قرداحي، وقال: "إنها تعكس فهمًا قاصرًا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن"، وطالب في بيان الوزير اللبناني بالرجوع إلى "الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها"، ودعاه إلى "عدم قلب الحقائق"، وطالبه بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة. من جهته، علق وزير الإعلام والثقافة والسياحة بالحكومة اليمنية، معمر الإرياني على كلام قرداحي قائلاً: إن تصريحات الأخير "تعكس جهلاً فاضحاً بالشأن اليمني، وانحيازًا أعمى لمليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاهلاً لدور نظام إيران وأجندته التوسعية باليمن والمنطقة"، وطالب "حكومة وشعب لبنان الشقيق بتحديد موقف واضح من تلك التصريحات التي تسيئ لعلاقات البلدين، وتخالف الموقف الرسمي اللبناني والإجماع العربي والإقليمي والدولي في دعم الحكومة الشرعية". وذكرت وسائل إعلام لبنانية نقلاً عن السفير اليمني لدى بيروت، الأربعاء: أنه توجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم احتجاج على ما صدر عن قرداحي. بدورها، أعلنت الخارجية الكويتية أنها استدعت القائم بالأعمال اللبناني للاحتجاج على تصريحات قرداحي بخصوص الدور السعودي الإماراتي في اليمن. ذكرت وسائل إعلام لبنانية نقلاً عن السفير اليمني لدى بيروت الأربعاء أنه توجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم احتجاج على ما صدر عن وزير الإعلام جورج قرداحي. وقال السفير اليمني لدى بيروت: "نستنكر تصريحات وزير الإعلام اللبناني"، مشيرًا إلى أن تصريحات جورج قرداحي بالأمس زادت الطين بلّة إذ لم يقدّم أي اعتذار بل أكّد على ما أدلى به، ويأتي ذلك بعد إصدار وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، توجيهات للسفير اليمني في بيروت، بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار بشأن تصريحات قرداحي. وقال بن مبارك: إن هذه التصريحات تعد خروجًا عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والدولية ذات الصلة.