كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ»، أن الخلافات بين رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي ورئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد وصلت إلى مرحلة التصفية الداخلية. وأفادت المصادر، أن محمد الحوثي ومعه شقيق زعيم المليشيا يحيى بدر الدين الحوثي رفضا المشاركة في احتفالات طائفية أدارها المشاط في صنعاء، وفر الأول إلى محافظة المحويت خشية تعرضه لضغوط من قبل زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي. ولفتت إلى أن المشاط وحامد يحظيان بدعم زعيم المليشيا الذي أسند إلى محمد الحوثي حرية التصرف في الأراضي وسرقتها بما فيها أراضي وممتلكات الدولة في خطوة لوقف الصدامات بينهم واتهامات التخوين والفساد. وأفصحت عن أن الصراع بين أجنحة المليشيا انتقل إلى بعض جبهات القتال، إذ نفذ أتباع محمد الحوثي عمليات تصفية لعدد من المحسوبين على جناح المشاط، فيما تولى ناشطون فضح فساد أحمد حامد مدير مكتب المشاط للرأي العام اليمني. وأكدت المصادر أن الصراع بين أجنحة الحوثية تفشى في مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية التي يسيطرون عليها بما فيها البرلمان الذي تحول إلى ميدان للصراعات وتبادل الاتهامات بين الموالين للجناحين. وذكر ناشطون حوثيون أن تحركات أحمد حامد باتت محسوبة ويرفض الخروج خوفاً من تعرضه للتصفية، كاشفين عن أنه يستخدم موكبا من السيارات المدرعة التابعة لرئاسة الجهمورية قبل الانقلاب ويحاول التمويه بها خلال تحركاته. من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، اندلاع اشتباكات اليوم (الثلاثاء) بين قيادات حوثية في منطقة الستين (الدائري الشمالي) لمحافظة تعز. وقال البحر إن القيادي الحوثي فواز مجلي قتل على أيدي القيادي المتحوث وسيم هادي بمنطقة الستين الخاضعة لسيطرتهما، مضيفا أن القاتل والمقتول من أبناء منطقة المطار القديم وظلا يقاتلان في صفوف المليشيا وتمكنا من الفرار من منطقتهما إلى الستين بعد تحرير المطار من قبل الجيش الوطني. وكشف أن الاقتتال يأتي في إطار الصراع الداخلي بين أجنحة المليشيا في صنعاء.