أكدت النائبة البارزة في مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غولييه أن هناك تشابها كبيرا إلى حد الاستنساخ بين الرؤية الفرنسية 2030 التي أعلن عنها أخيراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرؤية السعودية 2030 التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقالت في تصريح خاص ل«عكاظ»: «من المدهش حقا أن الرؤية الفرنسية تتشابه في تفاصيلها في نفس القطاعات المستهدفة بالتركيز على التكنولوجيا وتشجيع الاستثمارات الجديدة، كما أن الشعار مشابه جداً أيضاً». وأشارت البرلمانية الفرنسية إلى أن رؤية السعودية 2030 عندما تم الاعلان عنها في أبريل 2016 من قبل الأمير محمد بن سلمان كانت آنذاك «حديث كوكب الأرض». وعزت ذلك إلى ما تحمله الرؤية من معطيات ودلالات على أن المملكة الدولة الغنية المنتجة للنفط مقبلة على تحول جذري بعيداً عن الاعتماد على مصادر النفط الأساسية ولكن بالاعتماد على تشجيع التنمية في الاقتصاد المحلي والقوة البشرية. وشددت على أن العالم بأسره يلمس الانعكاس الإيجابي المذهل على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة في السنوات الأخيرة. وقالت: «مراحل الرؤية السعودية لا تزال تغطي مساحات شاسعة في نمو متسارع فاق توقعات الجميع». ولفتت الانتباه إلى التشابه العميق بين الرؤية السعودية والرؤية الفرنسية، وقالت: «أعتقد أن رؤية محمد بن سلمان نموذج مطبوع في أذهان فريق العلاقات العامة للرئيس الفرنسي». وذكرت غولييه أنه من المفارقات أن الرئيس ماكرون كان قادرا على اختيار أي عام هدفا لتحقيق تطلعات رؤيته مثل 2025 و2035 أو 2044 ولكنه أصر على اختيار 2030 مثل ما فعل الأمير محمد بن سلمان. واعتبرت النائبة الفرنسية تطابق اختيار عام 2030 بين الرؤيتين دليلاً على عمق العلاقات السعودية الفرنسية وتطابق وجهات النظر إلى مراحل مستقبلية.