توقفت الدعاية في عموم العراق، أمس (السبت)، قبل 24 ساعة من إجراء الاقتراع العام في الانتخابات النيابية المبكرة المقررة، اليوم (الأحد)، ويحظر خلال فترة الصمت الانتخابية على الكيانات والأحزاب السياسية الترويج لحملاتها الدعائية ولمرشحيها حتى انتهاء عملية الاقتراع. ويتنافس المرشحون على 329 مقعداً، بينها 83 مقعداً تمثل 25% من المجموع الكلي خصصت للنساء، إضافة إلى 9 مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإزيديين والكورد الفيليين. اللافت في الانتخابات هذه المرة هو التكتيك الجديد الذي اعتمدته الكتل السنية، إذ برزت 5 تحالفات وحركات سياسية لكنها في المحصلة 3 تيارات فقط. ودفع نظام الدوائر المتعددة الذي تقوم عليه الانتخابات الخامسة للبرلمان القوى السياسية إلى «الالتفاف» بحسب مراقبين، على النظام وتشكيل ملاحق لها خارج التحالفات لجمع الأصوات. هذه الملاحق يصل عددها في 5 محافظات إلى نحو 20 تياراً وحزباً، ويرجح من تاريخ وعلاقات رؤساء تلك الأحزاب بأنها أذرع للتحالفات الكبيرة. وقسم قانون الانتخابات الجديد العراق إلى 83 دائرة انتخابية، ويشارك فيها 21 تحالفاً و167 حزباً منها 58 ضمن التحالفات، فيما بلغ عدد المرشحين 3249 مرشحاً بينهم 951 امرأة. وتحاول القوى التي توصف بالسنية في شمالي وغربي البلاد في هذه الانتخابات إعادة ترميم صورتها التي اهتزت في أعقاب ظهور تنظيم «داعش» في 2014. ويقود رئيس البرلمان (المنحل) محمد الحلبوسي واحدة من القوى السياسية الجديدة في تلك المناطق، التي تأمل ان تسحب البساط من تحت أقدام المنافسين، خصوصاً أن المنافسين في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وحتى في كركوك المتعددة الأعراق تيارات وفصائل ظهرت في معارك التحرير ضد التنظيم الإرهابي.