تضطر النساء والفتيات في عرعر إلى السفر إلى مناطق أخرى، أقربها الجوف للحصول على رخصة القيادة، ويتطلب ذلك السكن والخسائر المادية والمعنوية. وظل مطلب النساء في عرعر متمدداً بإنشاء مدرسة، إذ ظلت منطقة الحدود الشمالية ومدينة عرعر تحديداً بلا مدرسة، رغم التوسع السكاني والعمراني الهائل. وطالب عدد من النساء والفتيات في عرعر عبر «عكاظ»، الجهات المختصة بسرعة إنشاء مدرسة للقيادة وإنهاء معاناتهن مع رجال المرور والجهات الأمنية. تقول ريفال شدن جمال: نواجه إشكالات أثناء القيادة، وعندما نجد نقطة مرور أو تفتيش نحاول البحث عن طريق آخر للهرب من المخالفات. أما (س ز) الحاصلة على رخصة قيادة من الأردن فتقول: اضطررت للسفر إلى هناك والبقاء شهراً كاملاً للدراسة حتى حصلت على رخصة قيادة، وهنا تم تحويلها إلى رخصة سعودية. أما رغد العنزي ومريم الرويلي اللتان تعملان وتحتاجان وسيلة نقل للوصول لمقر عملهما فقالتا: لا نستطيع دفع تكاليف السفر إلى منطقة أخرى، ويكلفنا ذلك السكن والمصاريف اليومية والبقاء فترة طويلة لدراسة القيادة. وتطالب مريم ورغد الجهات المعنية بسرعة فتح مدرسة قيادة للنساء في عرعر لإنهاء المشكلة التي يبدو أنها ستكون طويلة. يشار إلى أن مدينة عرعر التي يقطنها أكثر من 300 ألف نسمة لا توجد فيها غير مدرسة تعليم قيادة واحدة خاصة بالرجال، وتواصلت «عكاظ» مع مرور منطقة الحدود الشمالية الذي أحال السؤال إلى شركة تطوير المعنية ببناء مدارس قيادة لتعليم المرأة التي أحالت السؤال بدورها إلى الشركة المعنية، ولم يصل رد حتى لحظة إعداد التقرير.