ذهبت لزيارة ديرتي، ديرة الآباء والأجداد، قرية المثناة بمحافظة الكامل في منطقة مكةالمكرمة لمعايدة جدي وأقاربي والجيران، وتعرض جدي لعارض صحي شديد وتوجهنا به لمستشفى الكامل العام، ولكن للأسف تفاجأت بالإمكانيات المحدودة للمستشفى وبتحويل المريض لمستشفى حراء العام بمكة للعلاج لعدم وجود طبيب مختص لعلاج الحالة الطبية، وأثناء الجلوس في صالة الانتظار تبادلت الحديث مع مراجعي المستشفى الذين أكدوا أن المستشفى ينقصه أطباء في بعض التخصصات الطبية، وأن حالات التحويل معتادة لمستشفى حراء العام بمكةالمكرمة؛ لعدم وجود الإمكانيات اللازمة لعلاج معظم الحالات، ووجدت أن التطلعات ليس لها حدود لأهالي محافظة الكامل وقراها أن يضاهي مستشفى الكامل العام مستشفيات المدن الكبيرة، بتقديم الرعاية والخدمة العلاجية الكاملة ووجود أطباء في مختلف التخصصات، وأن لا يكون دور المستشفى تقديم الإسعافات الأولية وتحويل المرضى لمستشفيات مكة، وأيضاً نتمنى من وزارة الصحة النظر بموقع المستشفى الواقع بأحد الأودية الذي داهمته السيول عدة مرات في مواسم الأمطار، ولا أخفيكم سراً وأنا أكتب هذا المقال متفائل جداً خصوصاً ونحن نسير وفق رؤية 2030 الطموحة بأن تحقيق تطلعات أهالي محافظة الكامل بتطوير خدمات المستشفى الذي يخدم المحافظة سيكون في القريب العاجل بتوفيق الله ثم بجهود مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي جعل مبادرة التحول الوطني في القطاع الصحي بمنطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها وتقديم أجود الخدمات الصحية للمرضى من أهم الأولويات، ونأمل أن تكون تطلعات الأهالي محل نظر واهتمام وزارة الصحة، التي أبارك لها النجاحات التي حققتها بقيادة الوزير الناجح توفيق الربيعة في التعامل مع جائحة كورونا بتوجيه ودعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وضع صحة المواطن والمقيم أولوية قصوى في مملكتنا الغالية.