دخلت إسرائيل منعطفا حاسما سيسدل فيه الستار عن نهاية حياة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية، في وقت يتهمه خصومه باعتماد سياسة الأرض المحروقة مع اقتراب موعد التصويت على الحكومة الجديدة التي شكلها زعيم المعارضة يائير لابيد. ودعا النائب اليميني المتطرف نفتالي بينيت، الذي يفترض أن يدير دفة رئاسة الوزراء لعامين وفق اتفاق الائتلاف، رئيس الكنيست إلى تحديد موعد التصويت (الأربعاء). وطالب نتنياهو بالتنحي قائلاً خلال مؤتمر صحفي «لا تتركوا الأرض محروقة خلفكم، نريد أن نتذكر الخير، الخير الكثير الذي فعلته أثناء خدمتك، وليس الأجواء السلبية». من جهة أخرى، وبعد خلاف مع الشرطة، ألغيت مسيرة اليمين المتطرف الخاصة التي كانت مقررة (الخميس) وكان يفترض أن تصل إلى الأحياء العربية في المدينة القديمة للقدس. ومع احتمال سجنه في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعا، ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب يمينا، الذي ينتمي إليه بينيت والمتحفظون على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.