يتجه بنيامين نتنياهو بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من عشر سنوات الذي ظل لفترة طويلة وجهاً مألوفاً لإسرائيل إلى مزبلة المشهد السياسي الإسرائيلي، إلا أن نتنياهو بصفته زعيماً للمعارضة سيكون في وضعية الاستعداد للهجوم على ائتلاف حاكم جديد من أحزاب يمينية ووسطية وعربية لا يجمعها أجندات سياسية مشتركة سوى الإطاحة بنتنياهو. والسؤال المحوري الذي يدور في أذهان المعنيين بالشأن الفلسطيني والإسرائيلي، هل سيصمد الائتلاف الإسرائيلي الجديد الهش المكون من خليط غريب من اليمين واليسار والوسط كثيراً، بعد أن طلب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من الكنيست عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة التي يشكلها يائير لابيد زعيم حزب «هناك مستقبل»؛ بعد ضمانه توقيعات 61 عضواً في البرلمان لتشكيل ائتلاف حكومي، منهياً حقبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث من المرجح أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، وقبل أداء اليمين يجب أن تصوت أغلبية بسيطة من أعضاء الكنيست (120 عضواً) لصالح الائتلاف الجديد.ويضم ائتلاف لابيد حزب يمينا اليميني المتطرف برئاسة نفتالي بينيت الذي أصبح بمثابة رمانة الميزان بعد الانتخابات التي جرت في الثالث والعشرين من مارس الماضي، حيث اتفق لابيد وبينيت على تبادل رئاسة الائتلاف الجديد؛ حيث سيتولى وزير الدفاع السابق بينيت هذا المنصب أولاً لمدة عامين ثم يخلفه لابيد لنفس المدة. ويتجه نتنياهو بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من عشر سنوات الذي ظل لفترة طويلة وجهاً مألوفاً لإسرائيل إلى مزبلة المشهد السياسي الإسرائيلي، إلا أن نتنياهو بصفته زعيماً للمعارضة سيكون في وضعية الاستعداد للهجوم على ائتلاف حاكم جديد من أحزاب يمينية ووسطية وعربية لا يجمعها أجندات سياسية مشتركة سوى الإطاحة بنتنياهو. وظهر نتنياهو اليميني المتطرف (71 عاماً) عابساً على شاشة التلفزيون ليحذر من تشكيل «حكومة خطيرة من الجناح اليساري» في آخر محاولة لمنع الائتلاف الإطاحة به. ووصف نتنياهو بغضب المشهد الحالي بأنه «احتيال القرن» بعد أن انقلب عليه رفيقه اليميني نفتالي بينيت واختار التحالف مع زعيم المعارضة المنتمي للوسط يائير لابيد بالرغم من وعده علناً بأنه لن يقدم على هذه الخطوة. وقد تؤدي التركيبة المتنوعة لتحالف لابيد-بينيت إلى وضع غير مستقر لاسيما في بلد تمزقه الانقسامات السياسية إلى درجة أن تكرار الانتخابات بات أمراً طبيعياً فيه، وهذا يعني أن أحداً في إسرائيل لا يستبعد عودة نتنياهو إلى الحياة السياسية. وحتما لن يأسف المسلمون والعرب وتحديداً الفلسطينيون على الإطاحة بنتنياهو، وهو الذي قتل نساء وأطفال ورجال فلسطين وسفك دماءهم، إلا أن الفلسطينيين يضعون أياديهم على قلوبهم كون تلميذ نتنياهو لابيد هو الذي سيقود المرحلة القادمة.. خلاصة.. إسرائيل تلفظ نتنياهو.. وغزة تطيح بقاتل الأطفال.