فيما تتجه الصين لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تعدين بيتكوين، وذلك وفقاً لإعلان مجلس الوزراء الحكومي بعد 3 أيام من تأكيد المنظمين حظرهم الرموز الرقمية في المعاملات المالية؛ ما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على صناعة العملات المشفرة بعد عمليات البيع العالمية، وتراجع بيتكوين في تعاملات أمس (الأحد) إلى 34693 دولارا، وخسارتها 6.4%، خلال 24 ساعة، ونحو 30% خلال 7 أيام. واتخذ مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي خطوة نحو تطوير عملة رقمية، إذ أعلن خططا لنشر ورقة بحثية حول هذا الموضوع. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيديرالي جيروم باول في رسالة بالفيديو: «إن الهدف هو جمع التعليقات العامة، وجعل الولاياتالمتحدة تلعب دورا رائدا في تطوير المعايير الدولية». وأضاف: «للمساعدة في تحفيز محادثة واسعة النطاق، يصدر مجلس الاحتياطي الفيديرالي ورقة مناقشة هذا الصيف تحدد تفكيرنا الحالي بشأن المدفوعات الرقمية، مع التركيز بشكل خاص على الفوائد والمخاطر المرتبطة بعملات البنوك المركزية الرقمية في سياق الولاياتالمتحدة». وكجزء من هذه العملية، يطلب مجلس الاحتياطي الفيديرالي التعليق العام على القضايا المتعلقة بالمدفوعات، والشمول المالي، وخصوصية البيانات، وأمن المعلومات. وسجلت «بيتكوين» و«إيثيريوم» (الأربعاء) الماضي أكبر هبوط ليوم واحد منذ مارس من العام الماضي؛ ما تسبب في خسائر للقيمة السوقية لقطاع العملات المشفرة بكامله تقترب من تريليون دولار. وانخفضت أسعار «بيتكوين» بنسبة تصل إلى 20% إلى 33550 دولارا، قبل أن ترتفع إلى 37500 دولار. وتفاقم تقلب أسعار العملات المشفرة حديثاً؛ بسبب تعليقات من رجل الأعمال الملياردير الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا العملاقة للسيارات الكهربائية إيلون ماسك. وجاءت أحدث مبادرة ضد تعدين بيتكوين بعد أن أصدرت 3 جمعيات مالية صينية مدعومة من الدولة تحذيرا مشتركا بشأن المخاطر الناجمة عن العملات المشفرة المتقلبة في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويتطلب تعدين العملة المشفرة كميات هائلة من الكهرباء لتشغيل مصفوفات خوادم الحاسب الكبيرة اللازمة لإجراء الحسابات المعقدة المطلوبة لمعاملات العملة المشفرة، وكذلك لتكييف الهواء اللازم لتبريد هذه المرافق.