مازال النظام الإيراني يسفك الدماء في سورية والعراق وبشكل أشد في اليمن، ولا يزال في نفس الوقت يصر على المتاجرة بقضية فلسطين، فإيران لها تاريخ طويل من المزايدة بالقضية الفلسطينية بالأقوال لا الأفعال أضرت كثيرا بالقضية الفلسطينية، وساهمت في وضع العراقيل أمام التسوية الأممية للقضية المركزية للعالم العربي. أن طهران ساهمت في انقسام الصف الفلسطيني - الفلسطيني، وإطلاق الشعارات الرنانة، وإثارة المشاعر الشعبوية دون أن يكون لهذا أي أثر ملموس وحقيقي لرفع معاناة الفلسطينيين، بالمقابل جاء أحدث تقرير صادر من استخبارات الجيش الأمريكي الذي حمل فيه تدهور الأوضاع الصحية الإنسانية في اليمن، لمليشيات الحوثي بالوقوف خلف هذه الأزمة الكارثية كتأكيد للمؤكد واعتراف للمؤسسة الأمنية الأمريكية بأن مواصلة النظام الايراني لدعم الحوثيين بالأسلحة والمستشارين العسكريين، أدى لتفاقم وزيادة ثقة الحوثيين في استمرار القتل والتعذيب، فيما أكدت الولاياتالمتحدة وفرنسا أن الحوثيين يأخذون مستقبل اليمن رهينا.. لقد ساهم النظام الإيراني في تدمير اليمن وإحداث في انقسام الصف الفلسطيني - الفلسطيني، وإطلاق الشعارات الرنانة، وإثارة المشاعر الشعبوية التجارية دون أن يكون لهذا أي أثر ملموس وحقيقي لرفع معاناة الفلسطينيين. وإذا كان نظام الملالى يقف حقا مع الفلسطينيين فكان من المفترض أن يكون فيلق القدس والباسيج والحشد الشعبي والحوثي في قلب تل أبيب، لكنه تاجر بالقضية، بعد أن ساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني– الفلسطيني، وإضعاف الاصطفاف العربي وتدخله المستمر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فكان عاملا مساعدا ومبررا قويا لتدخل إسرائيلي أوسع، وتحقيق الأخيرة العديد من المكاسب، أبرزها إضعاف القوة العربية والفلسطينية وقتلها الفلسطينيين، «ومنذ ثورة إيران عام 1979 لم نشهد قيام طهران بأي دور ملموس وإيجابي لصالح القضية الفلسطينية غير التظاهر بالأقوال لا الأفعال»، ولم تطلق رصاصة أو صاروخا بالستيا واحدا ضد تل أبيب بل أرسلت صواريخها للحوثي ليطلقها على الأعيان السعودية وتدمير اليمن، وساهم النظام في تدمير العراق وسوريا ولبنان، وبث الفكر الفتنوي الطائفي في الدول الإسلامية وأدى ذلك لحدوث ضرر كبير بالقضية الفلسطينية ولم تساعدها على مدار التاريخ، كونها تمادت بخططها المزعزعة لاستقرار المنطقة، واستئناف برنامجها النووي، وهو ما أعطى دوافع لإسرائيل بأن هناك وحشا إيرانيا في المنطقة، وأنها تعيش في محيط من الأعداء.النظام الإيراني لم يطلق صواريخ ضد إسرائيل.. ودعم الحوثي بالصواريخ والمسيرات لإطلاقها على المملكة..خامنئي والقضية الفلسطينة.. متاجرة.. مزايدة.. وعبثية.