لا يمكن أن توصف أدوار ريم عبدالله عموماً، إلا بالمميزة، فكل من يعرفها يشهد بإمكاناتها الفنية وقدرتها على تشخيص أدوارها بحرفية، إلا أنها ركنت في العمل الرمضاني «ستوديو 21» إلى ما لا يليق بمسيرتها وقدرتها كنجمة تلفزيونية وكأنها تركض إلى الخلف للحاق بركب السوشيال ميديا وتقليد مشاهير يهرولون طوال الوقت لتحقيق بعض نجومية أهل التلفاز للوصول للقنوات الفضائية. وانتقد متابعو ريم تقليدها مشاهير السوشيال واعتبروها (انقلاباً للطاولة)، وكتبوا في تعليقاتهم: «بعد أن كان التلفاز ونجومه متسيدين المشهد، مستمتعين بتقليد الآخرين لهم إعجاباً واقتداء، وقعت ريم في فخ المعادلة المقلوبة، فباتت تقلد مشاهير التواصل، وليتها أجادت»!. وتابعوا: حاولت ريم أن تظهر بثوب جديد وتثبت للمشاهدين قدرتها على تقمص الأدوار ومحاكاة أساليب المشاهير، ولكنها تعثرت في الركاكة وسوء الأداء، فالفقرة بحد ذاتها وقصر مدتها لا تليق بمكانتها من جهة، علاوة على أن اختياراتها للمشهورات اللاتي قلدتهن إشارة ضمنية إلى بحثها عن الأضواء، وكأنها تعترف بأن السوشيال ميديا في طريقها لسحب البساط من نجوم التلفزيون. وهنا يقول الناقد الفني والفنان هاني ناظر ل «عكاظ»: رغم أن الفنانين ومشاهير التواصل الاجتماعي يستمدون مكتسباتهم من منهل واحد، ويتشاركون في الشهرة والثقافة ومحاكاة واقع الناس ومعايشتهم، لكن السوشال بكل من وما فيه لا يقارن بالتلفاز والسينما وبقية الفنون المعتمدة عالمياً، فالتلفزيون من الفنون السبعة التي تدرس في المعاهد والأكاديميات، ولها روادها ومدارسها وفنونها، فمن الصعب المقارنة بين من تلقوا هذه العلوم فأجادوا تقديمها بحرفية، ومن يقدمها ارتجالاً دون أساس علمي.