بعد مرور ساعات على فوز الرئيس التشادي إدريس ديبي بولاية رئاسية سادسة في بلاده، أعلن الجيش التشادي في نبأ عاجل أمس (الثلاثاء) مقتله متأثرا بإصابته في جبهة القتال. الاحتفالات والتهاني المتوقعة بالفوز استبدلت بالحداد وبرقيات العزاء، وسيل جارف من الأسئلة والمخاوف بشأن مستقبل البلاد بعد بغتة الرحيل المفاجئ لرئيسها، الذي لم تعرف غيره طيلة 30 عاما متواصلة، ولم يعين نائبا له يحل محله حين رحيله، حيث ألغى تعديل دستوري هذا المنصب. خبر مقتل ديبي يأتي بعد مضي أقل من 24 ساعة على إعلان اللجنة الانتخابية في تشاد فوزه من الدور الأول في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشاد في 11 أبريل الجاري بحصوله على 79.32% من الأصوات. وقد حل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما - نجل الرئيس) الذي كان قائدا للحرس الجمهوري، الحكومة والجمعية الوطنية متعهدا بتشكيل مؤسسات جديدة بعد انتخابات «حرة وديمقراطية» تجرى بعد سنة ونصف السنة. فيما تعهد المتمردون الذين يشنون هجومهم على النظام التشادي منذ 9 أيام بالوصول إلى العاصمة نجامينا، رافضين «رفضا قاطعا» المجلس العسكري المعين. من جهته، أدان الاتحاد الأفريقي بشدة، الأعمال التي وصفها ب«العدوانية»، التي تشنها جماعات مسلحة ضد تشاد. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فاكي محمد، في بيان له أمس، إنه يتابع بقلق بالغ الهجمات التي تقوم بها جماعات مسلحة ضد تشاد من خارج البلاد، في وقت نظمت فيه البلاد انتخابات رئاسية منتظمة وسلمية.