مات رئيس تشاد، إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين بشمال البلد مطلع الأسبوع، بحسب ما قاله الجيش عبر التلفزيون الرسمي. وقال الجنرال عظيم برماندوا أغونا، المتحدث باسم الجيش، في البيان، إن ديبي "لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعا عن دولة ذات سيادة في ساحة المعركة". وبالأمس، أظهرت النتائج المؤقتة للانتخابات، التي جرت يوم 11 أبريل، أن ديبي في طريقه للفوز بفترة رئاسة سادسة، بحصوله على 80 في المئة من الأصوات. وأفادت تقارير بفرض الجيش التشادي حظرا للتجول ليلا بين الساعة 18:00 والساعة 05:00. وأغلق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر. في السياق ذاته، توعد المتمردون الذين يشنون منذ 9 أيام هجوما على النظام التشادي بالوصول إلى نجامينا ورفضوا «رفضا قاطعا» تشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة نجل إدريس ديبي إتنو الذي توفي خلال معركة في محاولة للجمهم على ما أفاد ناطق باسمهم لوكالة فرانس برس. وقال الناطق باسم جبهة التناوب والتوافق كينغابي أوغوزيمي دي تابول في اتصال هاتفي أجري معه من ليبرفيل «نرفض رفضا قاطعا المرحلة الانتقالية (..) ننوي مواصلة الهجوم». وكان الجيش التشادي والحكومة أكدا «القضاء» على قافلة المتمردين وقتل 300 منهم. حظر تجول أعلن الجيش التشادي فرض حظر تجوال ليلي في البلاد بدءا من الساعة السادسة مساء في تدابير جديدة اتخذها عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي. كما تم اليوم في تشاد الإعلان عن تشكيل مجلس وطني انتقالي يترأسه إبن الرئيس الراحل الجنرال محمد ادريس ديبي اتنو لحظات عقب الاعلان عن مقتل الرئيس ادريس ديبي في اشتباكات مسلحة في العاصمة انجامينا. وكان الناطق باسم القوات المسلحة التشادية الجنرال عزم بيمراندو أجونا قد أعلن في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد إنه "ينبغي على شعب تشاد أن يظهر حرصه على السلام والاستقرار والتماسك الوطني في مواجهة هذا الوضع المقلق".