بعد يوم شهد أكثر من 800 ألف إصابة جديدة، قفز العدد التراكمي للمصابين في أرجاء العالم بفايروس كورونا الجديد أمس إلى 141.32 مليون نسمة. وهو يوم شهد تسجيل الهند العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في العالم، وهو 234692 حالة. ولا يستقر كوفيد 19 على حال؛ فقد سجل أمس 526336 إصابة جديدة في مناطق العالم. وكان أكثرها من نصيب البرازيل، وهي 67636 إصابة جديدة. ومن عجب أن الهندوالبرازيل تتنافسان في البؤس. فبعدما أزاحت الهندالبرازيل من المرتبة الثانية في قائمة دول العالم الأشد تضرراً من الوباء؛ بات التنافس بينهما على أيهما الأكثر تسجيلاً للإصابات الجديدة. ويحتدم التنافس بينهما حالياً من على الإصابات التراكمية الأكبر عدداً. ففيما بلغت الهند أمس 14.79 مليون إصابة؛ سجلت البرازيل أمس 13.90 مليون. بيد أن البلدين يختلفان كلياً في عدد الوفيات الناجمة عن تلك الإصابات المرتفعة. فقد قيدت البرازيل ثاني أكبر عدد من الوفيات بالوباء، بعد الولاياتالمتحدة، وهو 371889 وفاة؛ في حين بلغ عدد وفيات الهند حتى أمس (الأحد) 177168 وفاة. ولم يفتأ هذا التفاوت في عدد الوفيات يحير العلماء، على رغم أن المشافي من مومباي إلى ساو باولو تواجه الضغوط المتزايدة نفسها، الناجمة عن تسارع تفشي الفايروس. ومع أن عدد سكان البرازيل لا يتجاوز 214 مليوناً؛ فإن عدد وفياتها تجاوز 370 ألفاً؛ أي ضعف عدد وفيات الهند التي يصل عدد سكانها إلى 1.3 مليار نسمة. ويرى العلماء أنه لا بد من فهم خاص لطبيعة الأزمة الوبائية في كل قارة من قارات العالم. فمن الواضح أن معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد 19 في منطقة جنوب آسيا، بما فيها الهند، ظلت على الدوام أدنى من المعدل العالمي للوفيات الوبائية. كما أن وفيات أمريكا اللاتينية ظلت على الدوام مرتفعة منذ اندلاع الجائحة. وجعل ذلك علماء الفايروسات يذهبون مذاهب شتى في محاولة إيجاد تفسير لذلك التباين. وقالت رئيسة كرسي الإحصاء البيولوجي بكلية الصحة العامة في ميشيغان برامار موكرجي لبلومبيرغ أمس: «نحن لا نقارن هنا بين تفاح وتفاح؛ بل نقارن بين تفاح وبرتقال». وأضافت: «حتى الآن هذا الوضع يمثل معضلة أو لغزاً يحتاج علماء مكافحة الأوبئة إلى شرلوك هولمز آخر ليفك لهم ألغاز غموضه». وفيما وصل متوسط عدد الوفيات في البرازيل إلى 4 آلاف يومياَ، فهو لا يتجاوز ألف وفاة في الهند، أو أقل خلال الأيام الماضية. وطبقاً لبيانات بلومبيرغ؛ فإن نسبة الوفيات إلى عدد الإصابات المؤكدة في الهند هي 1.2، قياساً ب 2.6 في البرازيل. ويعتقد بأن ثمة عوامل عدة تقف وراء ذلك التباين. ومنها الاختلاف في متوسط أعمار المصابين، الذي يبلغ في الهند 26 عاماً؛ وفي البرازيل 33.5 عام. كما أنه يصعب فهم ارتفاع عدد وفيات البرازيل، في حين أن الأمر ليس بتلك البشاعة في الدول الأوروبية التي يكثر فيها عدد المسنين والمتقاعدين مقارنة بالبرازيل. ومهما يكن شأن التنافس في البؤس بين عملاقي جنوب آسيا وأمريكاالجنوبية؛ فهو يحدث بعدما تجاوز عدد وفيات الوباء 3 ملايين وفاة. وقد حدث ذلك على رغم أن عدد سكان العالم الذين تسنى لهم الحصول على التطعيم باللقاحات المضادة لفايروس كورونا الجديد ارتفع أمس (الأحد) إلى 884.44 مليون نسمة في 155 بلداً. ويعادل عدد وفيات كوفيد-19 عدد سكان العاصمة الأوكرانية كييف، أو الفنزويلية كراكاس، أو العاصمة البرتغالية لشبونة. وهو قطعاً أكبر من عدد سكان شيكاغو (2.7 مليون نسمة)، وأكبر من عدد سكان ولايتي فيلادلفيا وتكساس في آنٍ معاً. ورجحت أسوشيتدبرس أمس أن العدد الحقيقي لوفيات الوباء قد يكون أكبر من ذلك بكثير، بسبب تجاهل عدد كبير من الإصابات خلال الفترة الأولى لاندلاع الجائحة في ووهان بالصين نهاية 2020. وتقول منظمة الصحة العالمية إن متوسط عدد الإصابات الجديدة والوفيات آخذ في الزيادة بشكل مثير للقلق. فهو يصل إلى 12 ألف وفاة يومياً، ونحو 700 ألف إصابة جديدة يومياً. • قالت إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي من حيثُ عددُ السكان، إنها تخشى أن تشهد ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد إصابات الجديدة نتيجة التجمعات والتزاور خلال فترة عيد الفطر، ما جعلها حريصة على تسريع حملة التطعيم بلقاح ساينوفاك الصيني. ويزيد عدد إصابات إندونيسيا على 1.6 مليون نسمة. • أعلنت حكومة هونغ كونغ أنها تدرس تشديد الرقابة على الفنادق المخصصة للعزل الصحي للقادمين جواً إلى البلاد، وذلك بعدما أكمل رجل قدم من دبي 21 يوماً في العزل الفندقي، وعلى رغم ذلك جاءت نتيجة فحص خضع له موجبة! وقالت وزيرة الصحة صوفيا تشان إن الرجل البالغ من العمر 29 عاماً وصل من دبي الشهر الماضي، وأجري له فحص بعد وصوله فكانت نتيجته سالبة. وبعد أن مكث في الفندق المخصص للعزل الصحي 21 يوماً أخضع لفحص آخر، فجاءت نتيجته موجبة. • ذكرت وزارة الصحة الفرنسية أمس أنها سجلت 35861 إصابة جديدة و189 وفاة خلال الساعات ال 24 الماضية. وفيما لا تزال فرنسا خاضعة للإغلاق الثالث؛ قالت الحكومة إنها نجحت في زيادة عدد من تم تطعيمهم إلى 17 مليون نسمة. من وقائع المعاناة الوبائية