قبل أن تغرب شمس اليوم (الثلاثاء) سيكون أكثر من نصف مليون شخص قد انضموا إلى قائمة المصابين بفايروس كورونا الجديد، بعدما تجاوز عددهم 33 مليوناً مطلع الأسبوع الحالي. وشهد هذا الأسبوع أيضاً محطات مهمة، إذ تجاوز عدد الإصابات في الهند 6 ملايين نسمة. وأهم المحطات في هذه الأزمة الصحية تحققت أمس؛ إذ تجاوز عدد الوفيات بوباء كوفيد-19، الذي يسببه فايروس كورونا الجديد، مليون وفاة. وجدد خبراء أوبئة وإحصاء أمس ترجيحهم أن العدد الحقيقي لوفيات كوفيد-19 قد يكون ضعف ما هو معلن. وشيئاً فشيئاً تنزلق المملكة المتحدة إلى منطقة الخطر؛ إذ من المقرر أن تبدأ اليوم إجراءات «إغلاق اجتماعي» في معظم أرجاء شمال البلاد... ومن المحتمل الأقرب للرجوح أن الإغلاق آتٍ إلى العاصمة لندن، بحسب تأكيدات صحيفة «التايمز» أمس. ويواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تمرداً من نواب حزب المحافظين الحاكم، الذين يسعون لتقديم تشريع إلى مجلس العموم (البرلمان)، يمنع وزراء الحكومة من فرض أي تدابير احترازية لكبح تفشي الوباء من دون الرجوع إلى البرلمان. وسيصوت النواب على التشريع المذكور غداً (الأربعاء)، وهو اليوم المخصص كل أسبوع لاستجواب رئيس الوزراء. وتنم الخطوة النيابية عن ضيق النواب بسياسات الحكومة حيال الأزمة الوبائية. لكن الحكومة تقول إنها تواجه محنة تفش غير مسبوق للفايروس، ولا بد لها من اتخاذ إجراءات صارمة لضمان دحر ذلك التفشي. وأعلنت لندن أنها سجلت 5.693 إصابة جديدة (الأحد)، و23 وفاة. ويتوقع أن تشمل الإجراءات الاحترازية الجديدة إغلاق المطاعم والحانات بحلول العاشرة مساء كل يوم. وأُعلن أنه اعتباراً من أمس سيكون أي شخص يتم تأكيد إصابته بكوفيد-19 ملزماً قانوناً بعزل نفسه. ومن يخالف هذا الالتزام القانوني سيتم تغريمه 10 آلاف جنيه إسترليني (50 ألف ريال). ويعتقد أن أكثر من ثلث الشعب البريطاني أضحى قيد الإغلاق حالياً، خصوصاً في شمالي إنجلترا ومناطق من مقاطعة ويلز. وأعلنت تايلند أمس أن حكومتها قررت تمديد حال الطوارئ، الناجمة عن تفشي الوباء، حتى نهاية أكتوبر 2020. وهذا هو التمديد السادس على التوالي لحال الطوارئ هناك منذ مارس الماضي. وفي الهند تجاوز عدد المصابين 6 ملايين شخص، بعدما أعلنت وزارة الصحة الهندية أمس تسجيل أكثر من 80 ألف إصابة جديدة خلال الساعات المنتهية صباح الإثنين. وارتفع عدد وفيات الهند بالفايروس أمس ب1.039 وفاة، ليصل إلى 95.542 وفاة. وتتفاقم المخاوف على وضع الهند في أتون الجائحة، بسبب افتقار البلاد إلى البنى الأساسية الصحية الكافية. كما أن الفايروس غادر مدن الهند وحواضرها ليغزو الريف، حيث لا توجد مشاف تذكر، وحيث يتزايد الفقر وسط السكان. ورجحت أسوشيتد برس أمس أن الهند ستتمكن خلال أسابيع من إزاحة الولاياتالمتحدة من صدارة الدول الأكثر تضرراً من الأزمة الصحية، لأن تسارع التفشي فيها غدا الأسرع في العالم. ومن الحقائق المؤلمة أن إصابة من بين كل ثلاث إصابات جديدة في العالم خلال الأسبوع الماضي جاءت من الهند. كما أن وفاة من بين كل خمس وفيات بالفايروس حدثت في الهند، التي تعد الدولة الثانية الأكثر سكاناً، بعد الصين. وما يبعث الحيرة في النفوس أنه على رغم تسارع الإصابات والوفيات في الهند، إلا أن الهند تشهد أكبر نسبة تعافٍ في العالم، زادت نسبتها أمس على 82%، بحسب أرقام وزارة الصحة الهندية. بكين تحذر من شحنات المواد الغذائية المجمدة وفي الصين، قالت الحكومة المحلية بالعاصمة بكين أمس، إن على الشركات الصينية وقف استيراد الأغذية المجمدة من الدول التي تعاني تسارعاً في تفشي كوفيد-19. ولم تحدد حكومة بكين المحلية دولاً بأسمائها. لكن الصين ظلت منذ يونيو الماضي تحقق في ما إذا كانت شحنات اللحوم والأسماك والحاويات البحرية لها دور في إفشاء عدوى الفايروس الذي ظهر أصلاً في الصين نهاية 2019. وفي البرازيل تباطأت الحالات الجديدة أمس؛ إذ أعلنت السلطات تسجيل 14.318 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وارتفع العدد التراكمي للحالات في البرازيل أمس إلى 4.73 مليون. وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن 335 شخصاً توفوا خلال الساعات الماضية، ليرتفع العدد الكلي للوفيات بكوفيد-19 إلى 141.741 وفاة. أما الولاياتالمتحدة، وهي الدولة الأشد تضرراً من الوباء، فقد أعلنت أنها سجلت 45.444 إصابة جديدة السبت، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7.08 مليون مصاب. وتم قيد 740 وفاة خلال اليوم نفسه، ليصل العدد الكلي للوفيات إلى 209.453 وفاة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد.