لا تزال تداعيات الهجوم على «نطنز» تلقي بظلالها على الداخل الإيراني، إذ أقر رئيس مركز البحوث البرلمانية النائب في مجلس الشورى علي رضا زاكاني بأن العملية تسببت في تدمير معظم منشآت التخصيب في البلاد، وإتلاف أو تدمير بضعة آلاف من أجهزة الطرد المركزي. وشن زاكاني في تصريح له اليوم (الأربعاء) هجوما شديدا على أجهزة الأمن. وكشف أن وحدة نووية عالية السعة نُقلت إلى خارج البلاد للإصلاح بعد عطلها، وأعيدت محملة ب150 كيلوغراما من المتفجرات، وتم نصبها في مكتب يضم مواد حساسة. واعتبر أن إيران أصبحت «جنة» للجواسيس. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: إن تل أبيب لا تخطط للرد على هجوم تعرضت له سفينة تابعة لإسرائيل بالخليج (الثلاثاء). وبحسب الصحيفة، فإن المسؤول قال إن إسرائيل لا تنوي تنفيذ هجوم انتقامي على سفينة إيرانية، لأن إسرائيل تريد تهدئة الوضع. وأفصح مسؤول أمريكي أن إسرائيل طلبت في الأيام الأخيرة من واشنطن المساعدة في حماية سفينة شحن «هايبريون راي» (Hyperion Ray)، التي تبحر تحت علم جزر الباهاما، وتعرضت لهجوم بصاروخ في خليج عمان أمس. وأضاف أن الإسرائيليين كانوا قلقين إزاء احتمال استهدافها من قبل الحرس الثوري الإيراني ردا على ما يعتقد أنه هجوم بألغام شنته إسرائيل على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي. وتعرضت سفينة شحن «هيليوس راي» المملوكة للشركة نفسها لهجوم يشتبه بأنه إيراني في وقت سابق من هذا العام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس على «هايبريون راي»، لكن مسؤولين إسرائيليين يحمّلون إيران المسؤولية عنه، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربة الصاروخية لم تسبب إصابات في الأرواح، إلا أنها ألحقت بالسفينة أضرارا طفيفة للغاية.