أكد نائب رئيس بعثة السفارة البريطانية إلى الرياض، «ريتشارد أوبنهايم» أن إعلان صاحب السمو الملكي ولي العهد مؤخراً عن إطلاق مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر خطوة مهمة جدًا. وقال "كما أن المملكة المتحدة تتطلع إلى العمل مع المملكة العربية السعودية لتقديم رؤية لعالم أفضل وأكثر اخضرارًا من أجل الأجيال القادمة من خلال البناء على قرارات مجموعة العشرين ورئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف 26. وأضاف «إن استضافة السفارة البريطانية في الرياض الأربعاء القادم، تسعى إلى الجمع بين قادة الفكر من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية لتحديد وتبادل الخبرات عن أفضل الممارسات حول كيفية زيادة الوعي بتأثير تغير المناخ في المجتمع. نحن نعمل على إيجاد نهج تواصل تعاوني يساعد في زيادة الوعي والعمل المناخي لأن تغير المناخ مشكلة حقيقية تؤثر علينا جميعًا». وتأتي الاستضافة تمهيداً لمؤتمر الأممالمتحدة المعني بتغير المناخ، ويحضرها افتراضيا مسؤولون من وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة وممثلون عن السفارة البريطانية، إضافة إلى عدد من شركات القطاع الخاص ووسائل الإعلام في السعودية وفي مقدمتها صحيفة عكاظ الراعي الإعلامي للاجتماع، ويمثلها متحدثاً الكاتب والمحلل السياسي «عبدالرحمن بن سليمان بن إبراهيم الطريري». ويهدف الاجتماع إلى مناقشة التحديات البيئية الرئيسية في المنطقة، ومدى فعالية وسائل التواصل والاتصال. وكيف يمكن للنهج التعاوني أن يشجع العمل الإيجابي للمناخ والبيئة. كما تسعى هذه المبادرة البريطانية إلى بناء الوعي ونشر رسالة عالمية حول تغير المناخ في الفترة التي تسبق مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ COP26. يذكر أن هذه المائدة المستديرة الثالثة تأتي كجزء جزء من حملة #معا_لأجل_كوكبنا التي أطلقتها السفارة البريطانية في الرياض. وتهدف الحملة إلى بناء الوعي حول تغير المناخ والحاجة الملحة للعمل في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف 26 (المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) والذي سيعقد في مدينة جلاسكو البريطانية خلال شهر نوفمبر 2021، وسيجمع قادة العالم ومندوبين عن عدة جهات وخبراء المناخ للاتفاق على عمل منسق للتصدي لتغير المناخ. وقد تأتي المائدة المستديرة الثالثة عقب المائدة المستديرة الافتراضية الافتتاحية والتي ناقش فيها الخبراء «إعادة الاستخدام وإعادة التدوير: أثر البلاستيك في الطبيعة». والمائدة المستديرة الافتراضية الثانية التي عقدت تحت عنوان «التواصل بشأن تغير المناخ: رفع الوعي بتغير المناخ وتشجيع العمل المناخي» وتأتي حملة #معا_لأجل_كوكبنا تمهيداً لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ، مؤتمر الأطراف COP26 وتلتزم المملكة المتحدة بالعمل عن كثب مع الحكومات والشركات ومجموعات المجتمع المدني والمدارس والأفراد في جميع أنحاء العالم كجزء من حوار عالمي حول معالجة تغير المناخ. ويتألف اجتماع الأربعاء القادم من جزءين، حيث سيكون نقاش الجزء الأول حول تحديات المناخ في المملكة، والجزء الثاني يدور محوره عن ما هي الطرق الأكثر فاعلية للتواصل. وسيطرح المتحدثون المشاركون في المائدة المستديرة عدة ملفات للنقاش، حيث سيركز رئيس وكالة الأنباء السعودية الدكتور فهد آل عقران على دور وسائل الإعلام في تقديم رسائل توعوية بقضايا البيئة. فيما سيقدم الدكتور عبدالله بن سليمان البريكي أستاذ علم البيئة المشارك ومستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة دراسة حالة لحملة «لنجعلها خضراء»، وكيف يمكن لحملات الاتصال الحكومية تحفيز العمل المناخي لدى الجمهور. أما عبدالرحمن بن سليمان بن إبراهيم الطريري الكاتب والمحلل السياسي، من صحيفة عكاظ، سيفتح ملف دور الإعلام في التوعية المناخية، والموضوعات التي تبني أفضل استجابة من حيث الوعي لدى المجتمع السعودي. وستتحدث الدكتورة ماجدة محمد أبو راس مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية (SENS) عن دور المرأة في مواجهة التغيرات المناخية. وستناقش نور أسامة نقلي، مساعد رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، مستقبل المبادرة السعودية الخضراء و تأثيرها على الأجيال القادمة، وكيف تحولت المملكة العربية السعودية الرائدة في إنتاج النفط إلى الاستدامة، وأكثر وعياً تجاه تغير المناخ والبيئة من خلال مشاريع مختلفة. ومن جانبه سيطرح سعد القاسم مؤسس جدة الآن نقاشا حول ما هي قنوات الاتصال الأكثر فعالية لبناء الوعي بالمناخ في المجتمع السعودي.