فيما ارتفع عدد إصابات العالم بفايروس كورونا الجديد اليوم (الثلاثاء) إلى 128 مليوناً؛ نتجت عنها وفيات تزيد على 2.8 مليون وفاة؛ قال خبراء منظمة الصحة العالمية الذين كُلِّفوا- بالتعاون مع علماء صينيين- بتحديد أصل الفايروس، الذي انطلق من ووهان، في نسخة من التقرير اطلعت عليها أسوشيتد برس، إن أكثر السيناريوهات احتمالاً أن الفايروس انتقل من الخفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر. واستبعدوا تماماً سيناريو تسلل الفايروس من أحد المختبرات الفايروسية الصينية. ولم تكن تلك الخلاصة مفاجئة لكثيرين. ومع أنها تركت عدداً كبيراً من الأسئلة حائرة بلا إجابات؛ فإنها تضمنت تحليلاً معمقاً للأسباب التي قادت إليها. وأثار تأخير إعلان التقرير تكهنات بأن الصين كانت تحاول التأثير في نتائجه، لئلا يُلقى اللوم عليها وحدها في التسبب بالجائحة. وحدد خبراء المنظمة أربعة أسباب محتملة للجائحة. أولها- وهو ما وصفوه بأنه «يحتمل أن يكون الأكثر احتمالاً»- سيناريو انطلاق الفايروس من وطواط إلى الإنسان من خلال حيوان آخر. وتشمل الأسباب المحتملة انطلاق الفايروس من الخفافيش مباشرة إلى الإنسان، وهو «محتمل»؛ ومن خلال سلسلة منتجات غذائية مبردة، وهو «ممكن لكنه ليس محتملاً». وسارع كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الإعراب عن قلقهم حيال الخلاصة التي توصل إليها تقرير المنظمة الدولية. وقالوا إن قلقهم يعزى إلى تشكيكهم في المنهجية والعملية اللتين اتبعتا في إعداد التقرير، الذي كان مقرراً صدوره مطلع مارس 2021. واتهموا الحكومة الصينية بالتدخل في كتابة التقرير، بحسب وزير الخارجية أنطوني بلينكن، في مقابلة بثتها شبكة سي إن إن الليل قبل الماضي. وفي الأثناء، واصل الفايروس المجهول الأصل هجمته الشرسة على الإنسانية، في موجة ثالثة عاتية استهدفت أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا على وجه الخصوص. فقد قفز عدد المصابين في الهند أمس إلى أكثر من 12 مليوناً، توفي منهم 161881 شخصاً. وعلى رغم ارتفاع الحالات الجديدة، خرج ملايين الهنود أمس للاحتفال بأحد الأعياد الهندوسية، غير عابئين بمراعاة التباعد البدني، والاشتراطات الوقائية الأخرى. وبلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة في الهند خلال الأسبوع الماضي 60 ألفاً يومياً، في مقابل 10 آلاف إصابة يومياً خلال فبراير الماضي. وقالت الحكومة الهندية أمس (الإثنين) إنها سجلت 68020 حالة جديدة خلال الساعات ال 24 الماضية. ويتركز التفشي الحالي في ولاية مهاراشترا (غرب الهند)، حيث فرضت السلطات حظر التجوال ليلاً، وقيوداً على السفر الداخلي. وتدرس إعلان إغلاق كامل. وفي العاصمة الفرنسية باريس، حذر الأطباء من أن مشافي باريس وضواحيها ستستنفد عدد الأسرّة في وحدات العناية المكثفة، ما قد يدفعهم لاختيار المرضى الذين يستحقون الإنقاذ! وغصت صحف الأحد الباريسية بخطابات مفتوحة وقعها عشرات من كبار أطباء باريس في هذا الشأن، بينما انهمك الرئيس إيمانويل ماكرون في دفاع مستميت عن قراره عدم فرض إغلاق كامل في المنطقة. وحذر الأطباء من أن تفاقم الوضع الوبائي سيضطرهم إلى تطبيق ما سموه «طب الكوارث». وقال تسعة من أطباء العناية المركزة في باريس، في خطاب مفتوح نشرته «لوموند»، إن بعض وحدات العناية المكثفة قد تضطر إلى رفض استقبال مرضى إضافيين. وفيما أعلنت السلطات الفلبينية الإغلاق الشامل في العاصمة مانيلا والمحافظات المحيطة بها اعتباراً من أمس إلى 4 أبريل، هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الليل قبل الماضي بأنها قد تضطر إلى فرض هيمنة المركز على المقاطعات التي ترفض الإغلاق بوجه الأزمة الصحية المتفاقمة. وأعربت عن سخطها على قرارات حكام عدد من المقاطعات الألمانية ال 16 تخفيف القيود لتمكين السكان من الاحتفال بأعياد الفصح. وفي أستراليا، بدأت بريسباين- ثالثة كبرى مدن أستراليا- إغلاقاً أمس (الإثنين)، لمواجهة موجة تفش وبائي جديد. وقالت حاكمة مقاطعة كوينزلاند أناستاسيا بلاتشوك إن ارتداء الكمامة في الأماكن العامة أضحى إجبارياً. وفي إيران، أعلنت السلطات الأحد أنها سجلت 8751 إصابة جديدة، هي الأعلى منذ 11 ديسمبر الماضي. وعزت ذلك إلى تحدي السكان قراراتها الصحية بالخروج للتمتع بعطلة استغرقت أسبوعاً.. وارتفع عدد الإصابات في إيران إلى أكثر من 1.8 مليون إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات أمس 62 ألفاً. وتعد إيران الأشد تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط. وعلى صعيد آخر؛ أعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كلمنت بون، في مقابلة إذاعية أمس، إنه سيتم في يونيو القادم إطلاق تطبيق إلكتروني أوروبي على الهواتف المحمولة ليكون بمثابة شهادة تطعيم لحامله. وسيظهر التطبيق أن حامله إما تم تطعيمه، أو أن الفحص أثبت عدم إصابته بالفايروس، أو أن فحصاً آخر أثبت وجود أجسام مضادة لديه بعد تعافيه من الإصابة بالفايروس. رجحت الحكومة المكسيكية أن يصل العدد الحقيقي لوفيات البلاد بمرض كوفيد 19 إلى أكثر من 321 ألفاً. وقالت في تقرير نشر الأحد، إن شهادات الوفاة الصادرة من المستشفيات المكسيكية تشير إلى وقوع 294287 وفاة بسبب الوباء منذ اندلاع الجائحة حتى 14 فبراير الماضي. ومنذ 15 فبراير تم قيد 26772 وفاة بالوباء. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد وفيات كوفيد 19 يبلغ 201624 وفاة. ويزيد الرقم الجديد على الإحصاء الرسمي الأخير بأكثر من 60%. ومات عدد كبير من المكسيكيين بالوباء في منازلهم، خصوصاً في الأرياف. وطبقاً للرقم الحكومي الجديد، فإن وفيات المكسيك أضحت تفوق رصيفتها البرازيلية التي بلغت أمس (الإثنين) 312299 وفاة. علماً أن سكان المكسيك عددهم 126 مليوناً، بينما يبلغ عدد سكان البرازيل 211 مليون نسمة. فرنسا تتخطى روسيا في الإصابات أمريكا: 30.96 البرازيل: 12.53 الهند: 12.04 فرنسا: 4.55 روسيا: 4.52 321 ألفاً.. العدد الحقيقي لوفيات المكسيك