أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المبادرة السعودية التي أعلنها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن جاءت في توقيت مهم، وهي امتداد للمبادرات التي قدمها الأشقاء في المملكة، وتؤكد الحرص على وقف الحرب وإحلال السلام وحقن نزيف الدم اليمني وإنهاء المعاناة الانسانية لليمنيين. وقال ل«عكاظ»، إن المبادرة حظيت بترحيب دولي كبير، كما رحبت بها الحكومة اليمنية ومختلف المكونات السياسية والوطنية، وينتظر من مليشيا الحوثي التي أصدر عدد من قياداتها تصريحات لا تتسق والأجواء الإيجابية التي يفترض أن تسود بعد إطلاق المبادرة، بالتزامن مع تكثيف الجهود والتحركات الدولية لوضع نهاية للحرب في اليمن؛ أن تسجل موقفاً إيجابياً. وأوضح أنه «يمكننا التأكيد على أن المبادرة السعودية التي أُطلقت تزيل اللبس الحاصل لدى عدد من الأطراف والمنظمات الدولية حول الأزمة في اليمن، وتكشف دور مليشيا الحوثي في عرقلة جهود الحل السلمي للأزمة، وتؤكد مسؤوليتها المباشرة عن اندلاع الحرب واستمرارها وتقويض كل الجهود لإنهاء المأساة الانسانية سواء ما يتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين وفق كشوفات 2014». وقال: «نحن ندرك تمام الإدراك أن مليشيا الحوثي لا تملك قرار الحرب والسلم، وأنها مجرد أداة إيرانية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأن الضابط في فيلق القدس الإيراني حسن إيرلو هو الحاكم الفعلي في العاصمة المختطفة صنعاء، وأن عدم إطلاق المليشيا الحوثية موقفاً واضحاً منذ إعلان المبادرة، هو لانتظار التوجيهات والإملاءات من طهران». مؤكداً أن «على مليشيا الحوثي أن تدرك أنها امام فرصة أخيرة ولن تتكرر، لتكون جزءاً من تسوية سياسية ترتكز على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216)، وأن عليها مراجعة مواقفها وتغليب الحسابات الوطنية على أجندة وإملاءات النظام الإيراني الذي يستخدمها كأداة لتنفيذ مخططاته، قبل أن تضع الجميع أمام خيار الحسم العسكري كحل وحيد لإنهاء الأزمة ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعانيها غالبية اليمنيين».