دشنت السعودية والهند علاقاتهما الدبلوماسية رسميا بعد فترة وجيزة من استقلال الهند في عام 1947. وسارع الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز بوصفه وزيرا للخارجية آنذاك بزيارتها في مايو 1955 بغرض تطوير علاقاتهما البينية، ليقوم بعد ذلك الملك سعود رحمه الله بزيارتها رسميا في 26 نوفمبر 1955، بدعوة من الرئيس الهندي آنذاك «راجندرا براساد»، حيث رافق جلالته، في هذه الزيارة المطولة التي طاف خلالها بمدن دلهي وبومباي وحيدر آباد وبناريس، إخوانه الأمراء عبدالمحسن ونايف وعبدالإله وأحمد، وعدد من أنجاله، علاوة على الأميرين مساعد بن عبدالرحمن ومحمد بن سعود الكبير. لكن البلدين ارتبطا قبل عقود طويلة من ذلك بروابط تجارية واجتماعية وثقافية، حيث كان هناك اهتمام كبير من لدن الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه بالهند، كونها بلدا كبيرا يحتضن كتلة بشرية ضخمة من المسلمين، ناهيك عن كونها مصدرا حيويا للكثير من السلع والبضائع من تلك التي كان شبه الجزيرة العربية في حاجة لإمداداتها وقتذاك. ومن هذا المنطلق حرص جلالته مبكرا أن يكون له وكيل في تلك الديار ليوافيه بأخبار مسلمي الهند واحتياجاتهم وليشرح لهم منهجه ويسهل عليهم عملية أداء مناسك الحج والعمرة، علاوة على تذليل العقبات أمام حجاج الصين ممن كانوا يأتون إلى الحجاز للحج عبر الهند دون دراية بأنظمة الحصول مسبقا على أذونات الدخول إلى الأراضي الحجازية. مجلس المستشارين وقتها، أي في الفترة السابقة لتأسيس المملكة العربية السعودية، لم يكن للملك عبدالعزيز سفارات أو قناصل أو دبلوماسيون في الخارج. كان الموجود فقط هو الشعبة السياسية في الديوان الملكي التي تأسست في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين للمساعدة في التعامل مع بحر من الوثائق والمراسلات والاتفاقيات، فصارت بمثابة «وزارة خارجية» مصغّرة متنقّلة مع الملك، يساندها لجهة متابعة الأخبار ورصد المعلومات ما عُرف ب«مجلس المستشارين»، وذلك طبقا لما ورد على لسان المؤرخ والإعلامي السعودي الراحل الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في محاضرة ألقاها في محافظة المجمعة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة في 29/9/2013. ولهذا قرار جلالته أن يتخذ من بعض التجار النجديين المستقرين في بعض البلاد العربية والأجنبية منذ أزمان طويلة، وممن عُرفوا بالأمانة والصدق والنزاهة والسيرة العطرة والمكانة الاجتماعية الرفيعة، وكلاء له يمثلونه في تلك الديار ويتفاوضون باسمه مع الجهات المعنية عند حدوث أي إشكالات. وإذا كان أحد هؤلاء معروفا للكثيرين، كونه كان وكيلا لجلالته في البحرين، وهو المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن عبدالله القصيبي (والد الدكتور غازي القصيبي)، فإن الآخرين يكاد لا يُذكرون، على الرغم من اضطلاعهم بأدوار وجهود عظيمة لصالح المملكة في بواكير نشوئها. ومن هنا كان كتاب أستاذنا محمد عبدالرزاق القشعمي الموسوم ب«معتمدو الملك عبدالعزيز ووكلاؤه في الخارج» (دار الانتشار العربي/ بيروت/ 2015)، مهماً لأنه يتحدث عما أهمله التاريخ من أحداث وشخصيات. وكيل للملك عبدالعزيز في الهندأحد أهم هذه الشخصيات هو المرحوم الشيخ عبدالله بن محمد الفوزان ثاني وكيل للملك عبدالعزيز في الهند، وهو من مواليد مدينة عنيزةبالقصيم في عام 1857، علما أنه سبق الفوزان في هذه الوظيفة التاجر النجدي المعروف الشيخ إبراهيم بن عبدالله الفضل وأخوه صالح بن عبدالله الفضل. وقد تحدثنا عن الشيخ عبدالله الفوزان في مقال سابق في هذه الصحيفة، لكن لا بأس من إعادة تناول بعض فقراته مجددا باعتباره والد السفير الشيخ يوسف الفوزان الذي هو موضوع حديثنا، ناهيك عن دوره لجهة تعبيد الطريق أمام ابنه لممارسة دوره الدبلوماسي في الهند. وقبل أن نتوسع في الحديث، من المفيد أن نشير إلى وجود أكثر من عائلة تحمل اسم الفوزان، وكلها تتشابه بالاسم وتختلف في النسب. ففي القصيم توجد عائلة الفوزان التي تنتسب إلى الأساعدة من عتيبة وهم من سكنة بريدة، وعائلة الفوزان التي تنتسب إلى آل محفوظ من العجمان وهم من سكنة الرس، وعائلة الفوزان التي تنتسب إلى الدياحين من مطير وهم من سكنة عنيزة. أما الفوزان الذين نحن بصددهم فيرجعون إلى البدارين من قبيلة الدواسر بحسب علامة الجزيرة حمد الجاسر (مجلة العرب عدد أكتوبر 1969) الذي قال إنهم من أهل ثادق من المحمل، وأضاف كلمتي الدوسري القحطاني إلى اسم الشيخ عبدالله محمد الفوزان. تحدثت الباحثة الكويتية حصة الحربي عن آل الفوزان في كتابها الموسوعي «العلاقات الكويتية الهندية 1896 1965» فقالت ما مفاده أن عائلة الفوزان هاجرت من موطنها الأصلي في قرية جلاجل النجدية إلى مناطق مختلفة. فمثلا هاجر محمد عبدالله الفوزان إلى مدينة عنيزة، وهاجر أخوه عبداللطيف عبدالله الفوزان إلى الكويت حيث سكن على مقربة من مكان سكنى الأسر النجدية كآل العبدالجليل والهارون والفرج والفرحان في فريج الفرج بالحي القبلي، وهاجر إبراهيم بن فوزان بن منديل الفوزان إلى الزبير. شيخ تجار الهند ما يهمنا هنا هو تتبع سيرة عميد العائلة «محمد عبدالله محمد الفوزان» الذي تاجر منذ منتصف القرن 19 في التمور واللؤلؤ في مناطق واسعة شملت شبه الجزيرة العربية والهند وعدن، ولأجل ذلك سافر إلى الهند لكنه لم يستقر بها طويلا وعاد إلى عنيزة، عاهدا بأمور تجارته مع الهند إلى ولده الأكبر عبدالله. كان «عبدالله محمد عبدالله محمد الفوزان» طبقا للباحثة الحربي يعيش وقتها مع عمه عبداللطيف عبدالله الفوزان في الكويت، فاستجاب لنداء والده وانتقل إلى مدينة كلكتا بشرق الهند عام 1886م، لكن، بسبب بروز مدينة «بمبي» تجاريا واقتصاديا، وبسبب مينائها المتطور والأقرب إلى الخليج، نقل نشاط العائلة التجاري اليها، متخذا من شارع ناجديفي رقم 178 مكانا لمزاولة عمله حتى أواخر عقد الأربعينات حينما انتقلت ملكية المكتب إلى عائلة الشايع الكويتية، ليستقر عبدالله الفوزان بعد ذلك في منطقة «مارين درايف»، التي تعد من أرقى وأجمل مناطق بمبي. وأخبرنا الأستاذ القشعمي عن نشاط آل الفوزان في الهند في تلك الحقبة فذكر في كتابه آنف الذكر، أن الفوزان في الهند كانوا يستوردون من العراق التمور ويصدرون إلى نجد جميع أنواع المؤن وما يطلبه التجار المتعاملون معه من أخشاب وأقمشة ومواد غذائية، مضيفا: «من أبرز التجار الذين تعاملوا معهم في الهند أو الجزيرة العربية آل الفضل، والقاضي، والبسام، وآل السليمان، والغانم، والمتروك، وآل زينل، كما تعامل مع علي حمود الشايع وحسين بن عيسى (القناعي) وكلاء آل الصباح من الكويت، وجاسم الزياني من البحرين، وعبدالمنعم الزواوي من عُمان». وهكذا أثبت الشيخ عبدالله محمد الفوزان جدارته ووطد مكانته بين التجار البارزين من أبناء الجزيرة العربية في الهند، وعلا شأنه التجاري ومكانته الاجتماعية إلى درجة أن البعض أطلق عليه اسم «شيخ تجار الهند». ولهذا لم يجد الملك عبدالعزيز شخصية أفضل من الشيخ عبدالله الفوزان كي يعهد إليه بتمثيله في الهند، خصوصا وأن علاقة وثيقة ربطتهما قوامها المحبة والإخلاص والوفاء، بل إن الفوزان نذر نفسه وماله لخدمة الملك. ومن آيات ذلك أنه كان ينتصر للملك في مواجهة الهنود المتأثرين بالبدع والخزعبلات والمتخوفين من الدعوة السلفية. كما كان يغضب لمضايقة الملك بأي طلبات بدليل أنه غضب ذات مرة على أحد أولاده لمجرد أن اقترح عليه أن يحل ضائقة مالية كان يعاني منها بمطالبة الملك عبدالعزيز بسداد ما عليه من مستحقات ناجمة عن أوامر شراء واستيراد سابقة (طبقا للقشعمي). أما الملك عبدالعزيز فقد كان بدوره حريصا على التواصل كتابيا مع الفوزان، يوصيه على ما يريد من الديار الهندية، ويستفسر منه عن أحوالها وتطوراتها وعلاقات طوائفها المختلفة، بل ويزوده أيضا بأخبار آخر المستجدات في الجزيرة العربية، بدليل وجود رسالة أرسلها الملك بتاريخ 8 ربيع الثاني 1351 للهجرة (11 أغسطس 1932) إلى وكيله الفوزان يخبره فيها بتحقيقه نصرا ساحقا على حركة تمرد قام بها ابن رفادة في تلك السنة. شعبية وصيت وجملة القول إن الفوزان استطاع خلال الفترة التي عمل فيها وكيلا للملك المؤسس في الهند أن يبني لنفسه شعبية في الأوساط الهندية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأن ينقل للمسؤولين في بلده صورة أمينة وصادقة عن أحوال الهند وشعبها، وأن يعرض بدوره للمسؤولين الهنود صورة واضحة ودقيقه عن سياسات وتوجهات بلده. ليس هذا فحسب، وإنما كان له دور في تشجيع الشباب السعودي على العلم وتأهيلهم والتوسط لدى ولاة الأمر لابتعاثهم كي يعودوا ويساهموا في تطوير مملكتهم الفتية. ابتعاث السعوديين وقد أتى على ذكر شيء من هذا علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر، وذلك في حديث له عن البعثات السعودية الأولى للدراسة في مصر نشرته مجلة العرب (العدد الثالث والرابع يونيو ويوليو 1982)، حيث ذكر أن الفوزان ممن كان لهم أثر في ابتعاث بعض الشباب السعودي، مشيرا في هذا السياق تحديدا إلى محمد وعبدالله السليمان الحمدان اللذين كانا يعملان عنده في مكتبه التجاري في «بمبي»، حيث أرسل أولا محمدا للعمل في الديوان الملكي السعودي بناء على طلب تلقاه من الملك عبدالعزيز، وحينما توفي هذا أرسل أخاه عبدالله الذي صار وزير مالية ابن سعود الأشهر من بعد فترة قصيرة من العمل في الديوان الملكي. وكان وزير المالية الأول في تاريخ المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالله السليمان الحمدان قد أكد ما ذكره الجاسر في مقال كتبه لصحيفة البلاد السعودية (29/11/1950) عن حياته. ومما ذكره الوزير عبدالله السليمان أنه غادر مسقط رأسه في عنيزة متجها إلى البصرة حيث كان يقيم أخوه محمد، وأن الأخير أرسله للعمل لدى التاجر الشيخ عبدالله الفوزان في «بمبي» بالهند، فتولى الأخير رعايته وتوجيهه، وتشجيعه على العلم، ووظفه براتب شهري، وعامله كواحد من أبنائه. ومما يجدر بنا ذكره في هذا المقام أن عبدالله السليمان، بعد أن تعلم شيئا من أصول التجارة ومعاملاتها في الهند على يد الفوزان، قرر أن يجرب حظه في التجارة فغادر «بمبي» إلى البحرين التي أسس فيها محلا تجاريا صغيرا لم يحقق من خلاله نجاحا فأغلقه ورحل إلى السعودية حيث عمل في الديوان الملكي بسبب إجادته للغة الإنجليزية التي تعلمها في الهند. إعجاب وإشادة زعيم استقلال الهند ومن هنا لم يكن غريبا أن يحظى يوسف عبدالله الفوزان بإعجاب وإشادة زعيم استقلال الهند وأول وأشهر رؤساء حكوماتها «جواهر لال نهرو». وفي هذا السياق يخبرنا القشعمي في كتابه آنف الذكر أن نهرو حينما زار الرياض لأول وآخر مرة في عام 1956 بدعوة من الملك سعود قال للمغفور له الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز (كان وقتها رئيسا لمجلس الوزراء ووزيرا للخارجية): «خذوا أبو الكلام آزاد وزير التعليم والثقافة الهندي لأنه من مواليد مكةالمكرمة، وأعطونا يوسف بن عبدالله الفوزان لأنه من مواليد الهند». في عام 1960 فجع السفير يوسف الفوزان بوفاة والده الشيخ عبدالله محمد الفوزان في «بمبي» عن عمر تجاوز المائة سنة، فدفنه في مقبرة المسلمين هناك. وقد أظهرت وفاته بالدليل القاطع مدى ما كان يتمتع به من شعبية في الهند. إذ تبارى الهنود من مختلف الأديان والمذاهب، ومن شتى المدن والقرى الهندية في المشاركة في تشييعه إلى مثواه الأخير، بل إن المجلس البلدي لمدينة «بمبي» عقد جلسة خاصة لتأبينه والتحدث عن مآثره وخصاله. إلى ذلك صدرت كبريات الصحف الهندية الناطقة بالإنجليزية وهي تنعي الفقيد وتتحدث عن مواقفه لجهة الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. وترك الشيخ عبدالله وراءه حين وفاته، إضافة إلى ابنه السفير كلا من: خالد وعبدالعزيز ومحمد (جميعهم من رجال الأعمال في الكويت التي توفوا ودفنوا بها)، وعلي (وهو يقيم حاليا في الكويت، وكان موظفا في وزارة الخارجية السعودية ثم شغل مناصب دبلوماسية في السفارات السعودية في الهند وأفغانستان وماليزيا ولبنان)، ورقية التي تزوجت في الهند من رجل الأعمال الكويتي محمد المرزوق وقد توفاها الله، وعائشة التي تزوجت من رجل الأعمال الكويتي في الهند صالح العلي الشايع، ومضاوي التي تزوجت رجل أعمال كويتيا آخر كان مقيما في الهند هو سليمان الهارون، ثم أمينة التي لم تتزوج. الدبلوماسي العارف في شؤون الهنود كانت السعودية قد حققت وحدتها وأسست خارجيتها ودشنت التبادل الدبلوماسي مع بعض الدول قبل استقلال الهند بأكثر من عشر سنوات، فارتأى الملك المؤسس أن يحافظ على شعبية آل فوزان لدى الهنود خدمة لسياسات بلاده، فقام جلالته بإصدار مرسوم ملكي عين بموجبه الابن الرابع للشيخ الفوزان وهو «الشيخ يوسف بن عبدالله بن محمد الفوزان» كأول سفير سعودي في نيودلهي. والحقيقة أن هذا الاختيار لم يأتِ من فراغ، فعلاوة على كونه أحد أبناء الرجل الذي خدم بلاده في الهند طويلا بإخلاص وتفانٍ، وكان معروفا ومحبوبا لدى الهنود بسبب كرمه ومروءته وتقواه وتواضعه، فإن يوسف كان مطلعا على أوضاع الهند عن كثب من جهة ويمتلك مؤهلات المنصب بجدارة واستحقاق من جهة أخرى، بل كان فوق هذا وذاك ملما بأصول وقواعد العمل الدبلوماسي بسبب عمله السابق كأول قنصل سعودي في البصرة، ثم كأول قنصل عام في فلسطين بُعيد افتتاح القنصلية السعودية هناك في السادس من أبريل 1941، علما أنه تولى لاحقا، قبل وفاته عام 1977، قيادة السفارة السعودية في كل من طهران ومدريد. وكان في حياة أبيه ناشطا في المجتمع الهندي بدليل إصداره وترؤسه تحرير مجلة أسبوعية وأخرى شهرية باللغتين الهندية والإنجليزية، ناهيك عن ترؤسه جمعية الشبان المسلمين في الهند. ولد يوسف بمدينة «بمبي» ونشأ بها في ظل والده الذي حرص على اصطحابه معه إلى مجالس التجار العرب وفعالياتهم، وحرص أيضا على استقدام مدرسين عرب لتزويده بمعارف إضافية من تلك التي لا تدرسها المناهج الهندية، وهو ما ساهم مجتمعا في بناء شخصيته القوية وثقافته المتنوعة واطلاعه الواسع على أحوال الهند وثقافتها وتاريخها وفلسفاتها وتقسيماتها، ناهيك عن إجادته للغات الهندية والإنجليزية والفرنسية والفارسية. وبعد انتهائه من تعليمه ما قبل الجامعي ألحقه والده بواحدة من أفضل الكليات الجامعية في بمبي وهي كلية سانت زيفيير النخبوية الراقية. والدته هي «هيا بنت محمد بن أحمد بن هجرس»، ابنة تاجر اللؤلؤ البحريني محمد بن هجرس الذي أقام طويلا في «بمبي» ودفن بها بمقبرة المسلمين، وكان معروفا بالكرم والأعمال الخيرية والوقفية، ومنها مسجد بناه هناك ولا يزال قائما حتى اليوم. تزوج الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الفوزان من هيا في الهند، فأنجبت له يوسف وعلي وعبدالوهاب (توفي صغيرا) ورقية وعائشة ومضاوي وأمينة، علما أنه كان قد تزوج في الكويت قبل سفره إلى الهند من ابنة عمه لطيفة بنت عبداللطيف بن عبدالله الفوزان التي أنجبت له خالد وعبدالعزيز ومحمد، وهؤلاء التحقوا بوالدهم في الهند بعد وفاة والدتهم، لكنهم عادوا إلى الكويت واستقروا بها منذ أوائل عام 1950 بعد أن أغلق والدهم مكتبه التجاري في الهند.