بينما كشفت صحيفة «زمان التركية» خلافات بين أردوغان وحليفه الأصغر، اتهم نائب رئيس التكتل البرلماني لحزب الشعب الجمهوري إنجين ألتاي اليوم (الخميس) الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإسراف بأموال الشعب في بلاده، مؤكداً أن تكلفة الحرس الرئاسي في عام 2020 بلغت 263.6 مليون ليرة. وقال ألتاي: «لا تخف يا أردوغان لقد ولت أيام الانقلاب ونحن من نحمي حياتك وقصور الصيف والشتاء لكن لا يمكنني أن أقول ممتلكاتك لأننا سنطلب حساب الممتلكات»، مصيفاً: «هؤلاء هم أبطال الهدر والإسراف». وأشار النائب التركي إلى أن الإنفاق اليومي لقصر باشتبه يصل إلى 10 ملايين ليرة، مؤكدا أن تركيا هي الدولة التي بها أغلى رئيس في العالم ولا توجد دولة تستخدم رئيساً أكثر تكلفة. وأوضح أن أردوغان يأتي إلى البرلمان ومعه 110 سيارات وطائرتا هليكوبتر لسب المعارضة، مضيفاً: «رئيس مكلف لا يمكنك إنقاذ السفينة الغارقة مع قصة خيالية لخطة عمل حقوق الإنسان كيف ننجو. هناك وصفة واحدة فقط للخلاص هي التخلص من أردوغان نفسه». وذكرت صحيفة «زمان التركية» اليوم أن الخلاف بين أردوغان وحليفه الأصغر رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي تعمق أكثر على خلفية عدم تحقق أمنية بهجلي بإغلاق حزب الشعوب الديموقراطي الكردي. ونقلت الصحيفة عن الكاتب التركي الموالي لحزب العدالة والتنمية عبدالقادر سيلفي قوله «حزب العدالة والتنمية يفكر بشكل مختلف عن حزب الحركة القومية بخصوص إغلاق حزب الشعوب الديموقراطي». وأوضح أنه على الرغم من أن جميع الشروط جاهزة لإغلاق حزب الشعوب الديموقراطي إلا أن حزب العدالة والتنمية لم يتخذ أي إجراء لإغلاقه. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الذي يقوده دولت بهجلي المتعصب للقومية التركية لا يخفي نبذه جميع القوميات في تركيا خصوصا الكردية والأرمنية، ويرفض منحهم الحقوق الثقافية، ويعمل جاهدا لتحقيق ذلك، ويستغل بهجلي وجوده في التحالف الحاكم لفرض وجهة نظره مستغلا حاجة زعيم حزب العدالة والتنمية رجب أردوغان للدعم الذي يقدمه ناخبو الحزب القومي له للفوز في الانتخابات.