فيما أفصحت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ» عن مخاوف في أوساط قيادات الحوثي الإرهابية من تسبب قرار تصنيف المليشيا في مزيد من التصدعات والانهيارات في صفوفها، شنت عناصر الانقلاب أمس (الثلاثاء) حملة مداهمات لمنازل عدد من الضباط الذين عملوا مع نظام الرئيس الراحل علي صالح. وذكرت مصادر متطابقة في صنعاء أن ما يسمى بالأمن الوقائي الحوثي داهم منازل عدد من ضباط الأمن القومي وهدد بإصدار أحكام بالإعدام ضد 12 قيادياً وضابطاً قبض عليهم بعضهم في السنوات الماضية. وأفادت المصادر بأن من بين الضباط الذين اعتقلوا ضباطا متقاعدين منذ سنوات وآخرين فضلوا البطالة على العمل مع المليشيا، وآخرين جرى تسريحهم من العمل منذ الانقلاب. في غضون ذلك، كشفت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين توثيق وجود 725 مدنياً مختطفاً؛ بينهم امرأتان و119 مخفياً قسراً؛ بينهم امرأتان في سجون الإرهابيين الحوثيين. وأعلنت أنها وثقت وجود 127 مريضاً، كما توفي 14 مدنياً مختطفاً لحرمانهم من الرعاية الطبية في سجون المليشيا، متهمة المليشيا باختطاف 145 مدنياً من أبناء منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمال محافظة تعز. وطالبت الرابطة الأممالمتحدة وفريق الحكومة الشرعية الذي يخوض مفاوضات وصفتها مصادر «عكاظ» ب«المشجعة والإيجابية» بالضغط على المليشيا للإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين. وتجددت المواجهات أمس الأول، بين قبيلة آل حبار بقيادة فارس الحباري القيادي الموالي للرئيس السابق الذي تسعى المليشيا إلى تصفيته، وآل نكيع التي تحظى بدعم المليشيا. وأفادت مصادر بأن رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثي أبوعلي الحاكم هدد الحباري بتصفيته العام الماضي، وهو ما أجبر الأخير للجوء إلى قبيلته لكن تدخل زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي هدأ الوضع، ليعود وينفجر مجدداً لكن عبر الإيعاز لقبيلة آل نكيع بتصفية قبيلة خصوم الحوثي.