تأكيداً لما نشرته «عكاظ» يوم الخميس الماضي، اعترفت مليشيا الحوثي باعتقال عشرات الضباط الموالين للرئيس السابق علي صالح في العاصمة اليمنية خلال الأيام الماضية. وقال المتحدث باسم «داخلية الحوثي»: «إن الضباط المقبوض عليهم من مختلف التشكيلات العسكرية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية». واتهم وزير الداخلية المنشق عن حكومة الانقلاب محمد عبدالله القوسي برئاسة الضباط المعتقلين الذين اتهمهم زورا ب«الخيانة». يذكر أن القوسي أعلن تأييده للشرعية وفر من صنعاء عقب مقتل الرئيس السابق. وعرضت المليشيا أسماء مجموعة الضباط وجميعهم كانوا إبان حكم الرئيس السابق يتقلدون مناصب قيادية في وزارتي الدفاع والداخلية، بعضهم اعتقل، فيما يوجد آخرون خارج اليمن. وزعمت أن هؤلاء الضباط كانوا ضمن خليتين برئاسة القوسي، ويتولى التنسيق الإعلامي وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب. وفندت مصادر مقربة من عائلات الضباط المختطفين تلك الادعاءات، وقالت المصادر ل«عكاظ»: إن مليشيا الانقلاب صنعت سيناريو كاذبا، فكل من اختطفوا كانوا في منازلهم آمنين، ويرفضون المشاركة في قتل الشعب اليمني أو حضور دورات طائفية. وأكدت أن الضباط المختطفين كانوا يعانون من قطع المليشيا مرتباتهم، وأثناء متابعتهم لعدد من قادة المليشيا لصرفها تفاجأوا بمداهمة منازلهم واختطافهم، محملين الحوثيين مسؤولية الحفاظ على حياتهم. من جهته، أكد وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب، الذي اتهمته المليشيا بإدارة الجانب الإعلامي، أن الحوثي يواجه معضلة كبيرة، وهناك حالة اعتراض داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية والوزارات المدنية من الموظفين وأغلبهم لا يتسلمون مرتبات ويشغلونهم بالقهر والتهديد بالفصل، ومن يعترض يعاقب بالاعتقال أو التصفية. وأضاف غلاب ل«عكاظ» أن ما يتحدث عنه الحوثيون هم مجموعة من الضباط الأحرار ضاق بهم الحال وارتفع صوتهم كثيرا، لكن المليشيا تحاول تلفيق التهم لهم خوفا من تنامي الاعتراضات داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، ناهيك عن الاعتراض الشعبي الواسع. وتوقع غلاب أن تشهد اليمن قريبا انتفاضة شعبية واسعة سيقودها طلاب الجامعات والضباط الأحرار والمواطنون.