أعزي نفسي أولاً، والوسط الثقافي والإعلامي وأصدقاء الحرف والكتابة والصحافة السعودية ثانياً، في الراحل الكبير الدكتور عبدالله مناع. كنتُ من المعجبين بشخصيته المتميزة، وفكره المستقل، وكتاباته ومقالاته الجميلة. جمعتني به جلسات حوارية على مدى سنوات طويلة في «إثنينية» الشيخ عبدالمقصود خوجة، و«ثلوثية» محمد سعيد طيب، و«خميسية» محمد عمر العامودي. دعمني في بداياتي الشعرية بالنشر في مجلة (اقرأ) عندما كان رئيساً للتحرير، وبعض المقالات في الصفحة الأخيرة التي كان اسمها (منحنى الوداع). الدكتور عبدالله مناع، علامة فارقة، وأحد أهم رموز الثقافة والصحافة السعودية. تميز بحرفه الرشيق والجميل، له عدة كتب مميزة مثل: بين السياسة والأدب، العالم رحلة، كان الليل صديقي، وكتاب عن الموسيقار محمد عبدالوهاب بعنوان «إمبراطور النغم»، وكتاب عن مدينة جدة، وكتاب آخر عن تجربته في الصحافة، وكتب أخرى. رحمه الله رحمة واسعة، وعزائي لأسرة وأصدقاء الراحل.