أبلغت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن السلطات الأفغانية برغبتها في مراجعة الاتفاق الموقع في 20 فبراير 2020 بين واشنطن وحركة طالبان بهدف «تقييم» احترام المتمردين لتعهداتهم. وقالت المتحدثة باسم مستشار الأمن القومي إيميلي هورن في بيان، إن سوليفان اتصل بنظيره الأفغاني حمد الله مهيب وأبلغه بوضوح نيته مراجعة الاتفاق، موضحاً أن سوليفان طلب من مهيب خصوصا تقييم ما إذا كانت حركة طالبان تفي بالتزاماتها قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية وخفض العنف في أفغانستان والدخول في مفاوضات هادفة مع الحكومة الأفغانية وشركاء آخرين. وعبر سوليفان عن «رغبة الولاياتالمتحدة في أن ينتهز جميع القادة الأفغان هذه الفرصة التاريخية للسلام والاستقرار»، مؤكداً أن «الولاياتالمتحدة ستدعم عملية السلام بجهود دبلوماسية إقليمية قوية تهدف إلى مساعدة الجانبين على تحقيق تسوية سياسية دائمة وعادلة ووقف دائم لإطلاق النار». وأثارت تصريحات المتحدثة ارتياح السلطات الأفغانية التي تنتظر بقلق الموقف الذي ستتخذه إدارة بايدن من الاتفاق، إذ قال حمد الله مهيب في تغريدة على تويتر بعد المحادثة الهاتفية مع سوليفان «اتفقنا على مواصلة العمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار وسلام عادل ودائم في أفغانستان وديمقراطية قادرة على الحفاظ على مكاسب العقدين الماضيين»، مضيفاً: «سنواصل هذه المناقشات الوثيقة في الأيام والأسابيع القادمة». وانتقد وزير الداخلية الأفغاني صديق صديقي، الاتفاق بين طالبان والولاياتالمتحدة، وكتب على حسابه في تويتر: «الاتفاق لم يحقق حتى الآن الهدف المنشود المتمثل في إنهاء عنف طالبان والتوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مؤكداً أن طالبان لم تفِ بالتزاماتها.