فيما يواصل مسلحو ومشرفو المليشيا انتهاكاتهم ضد المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية، بينها محافظة إب، يصر الحوثيون على إخفاء جريمة قتل وتصفية ختام العشاري أمام أولادها الأربعة. وقال مصدر حقوقي اليوم (الثلاثاء) إن المليشيا منعت محامي وأسرة الضحية من حضور جلسات النيابة واكتفت بمحامي القتلة وهو ما دفع عائلة العشاري للاحتجاج أمام النيابة في محافظة إب إلا أن مسلحين اعتدوا بالضرب على شقيق الضحية والأسرة وأودعوها سجن النيابة بأمر من قاضي المحكمة الحوثية. ووصف المصدر ما يجري بأنه عملية لعب بخيوط الجريمة ومحاولة لإخفاء الدلائل لتبرئة المجرمين، إذ إن أسرة الضحية لم تتسلم تقرير الطبيب الشرعي رغم الانتهاء من تشريح الجثة نهاية الأسبوع الماضي. ولا تزال مليشيا الحوثي مستمرة في اعتداءاتها على المدنيين، إذ أجبرت عددا من المزارعين والتجار في مختلف مديريات إب على دفع مبالغ مالية جديدة لتغطية نفقات فعاليات مناسبات طائفية تبتكرها لابتزاز أبناء تلك المناطق ونهب مدخراتهم والاعتداء على كل من يرفض. في غضون ذلك، اختطف القيادي الحوثي عبده التوام شابة من إحدة المدارس في قرية المحابشة بمحافظة حجة قبل شهرين وأخفاها في منزله لتتمكن قبيلة المخطوفة من تحديد موقعها الأسبوع الماضي. وأفادت مصادر قبلية ل«عكاظ» بأن القيادي الحوثي التوام زعم أنه أعجب بجمالها وخطفها رافضاً تدخل وسطاء لإخفاء القضية وحلها ودياً عبر تزويجه من المخطوفة، مدعياً أنه من أسرة حوثية ومن العيب أن يتزوج من بنات القبائل فهو بمنظوره العنصري الطائفي غير جائز. ووفقاً للمصادر فإن القبيلة طلبت من أفرادها التحرك لتحرير ابنتهم التي لا تزال في منزل الخاطف ويرفض الإفراج عنها أو السماح لأسرتها بزيارتها، مؤكدة أن الحوثيين يوفرون الدعم لقياداتهم ويحمونهم. من جهة أخرى، اعترفت مليشيا الحوثي بإطلاق 180 صاروخاً باليستياً على المحافظات والأحياء المحررة.