أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن بلاده على وشك بدء أكبر حملة تطعيم في العالم؛ نظرًا لأن الحكومة منحت موافقة طارئة لاثنين من اللقاحات المرشحة، وهما اكسفورد استرازينكا وكوفاكسين، بينما شكك الخبراء في فعالية التطعيمات. وأثار اللقاحان اللذان وافق عليهما منظم الأدوية الهندي للاستخدام الطارئ المقيد ضد فايروس كورونا الدهشة في الهند وسط نقص البيانات المتعلقة بفعالية التطعيمات. أحد اللقاحات، وهو لقاح أكسفورد أسترا زينيكا، المعروف باسم كوفيشيلد في الهند، يتم إنتاجه محليًا بواسطة معهد مصل الهند. وأظهرت النتائج المؤقتة التي نشرها باحثو اكسفورد استرازينكا في المملكة المتحدة فعالية بنسبة 62% فقط بين أولئك الذين أعطوا جرعتين. وادعى منظم الأدوية الهندي أن معهد المصل قد أجرى تجارب المرحلة الثانية والثالثة على 1600 مشارك في البلاد، ووجد أن البيانات «قابلة للمقارنة» مع البيانات من الدراسات الخارجية. وقال الدكتور أنانت بهان، الأستاذ المساعد والباحث في أخلاقيات علم الأحياء في جامعة ينيبويا في مانجالورو، إن هناك دولا أخرى، لا سيما المملكة المتحدة، التي مضت قدمًا في ذلك، لكن من المثالي إنشاء بيانات محلية، لذا فهم يفعلون القليل من ذلك، لكنه لا يوفر لك عددًا كافيًا من الفعالية؛ لذا من الواضح أنك بحاجة إلى متابعة البيانات على مستوى الكتلة، بينما كان يشكك في الموافقة السريعة من قبل منظم الأدوية الهندي. وأطلق اللقاح الثاني، كوفاكسين محليًا في الهند، بيانات المرحلة الأولى التي أظهرت نجاحًا في إحداث استجابة مناعية وعدم وجود أحداث سلبية خطيرة في أي من المتطوعين البالغ عددهم 375 متطوعًا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة بهارات بيوتك المصنعة لكوفاكسين، كريشنا إيلا، مساء (الإثنين) إن اللقاح أظهر أقل من 10% من ردود الفعل السلبية. وأضاف كريشنا: «يمكنني أن أؤكد أن كوفاكسين هو لقاح آمن بنسبة 200%، مقارنة بالآخرين»، مضيفًا أن بيانات فعالية كوفاكسين المرحلة 3 ستنتهي بحلول مارس من العام الحالي.