أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو زعماء العراق أن أميركا ستحمي وتدافع عن مواطنيها مؤكدا أن رئيس العراق ورئيس حكومته أكدا أنهما سيضمنان أمن الأميركيين . وقال مسؤولان عراقيان إنه تم، اليوم الثلاثاء، إجلاء السفير الأمريكي، وموظفين آخرين من السفارة في بغداد لتأمينهم بعد أن تجمع آلاف المحتجين ومقاتلو جماعة مسلحة خارج بوابة السفارة للتنديد بضربات جوية أمريكية في العراق. وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع خارج السفارة الأمريكية لتفريق المحتجين. وذكر شاهد من رويترز، إنه تم إطلاق كمية صغيرة من الغاز المسيل للدموع وحث مقاتلو فصائل مسلحة الحشد على التفرق باستخدام مكبرات الصوت. ونفذت الطائرات الأمريكية ضربات يوم الأحد ضد قواعد لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في خطوة تهدد بدفع العراق أكثر إلى صراع بالوكالة بين الولاياتالمتحدةوإيران في وقت يشهد احتجاجات حاشدة ضد نظامه السياسي. وجاءت الضربات ضد كتائب حزب الله ردا على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بالعراق. ولم يكشف المسؤولان اللذان يعملان في وزارة الخارجية العراقية عن وقت مغادرة السفير الأمريكي والموظفين الآخرين، لكنهما أضافا أن عددا قليلا من العاملين القائمين على حماية السفارة بقوا فيها. ورشق محتجون البوابة بالحجارة بينما هتف آخرون «كلا.. كلا أمريكا!... كلا.. كلا ترامب». وانتشرت القوات العراقية الخاصة حول البوابة الرئيسية لمنع المحتجين من دخول السفارة. ويخرج العراقيون إلى الشوارع بالآلاف كل يوم تقريبا للتنديد بالجماعات المسلحة، مثل كتائب حزب الله ورعاتها الإيرانيين الذين يساندون حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى جانب أمور أخرى. وكتب أعضاء من الجماعات المسلحة على أبواب السفارة الأمريكية اليوم الثلاثاء أنها مغلقة بأمر الشعب وحطموا كاميرات المراقبة حول المبنى بالطوب والحجارة. وكان قيس الخزعلي، زعيم جماعة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، وزعماء فصائل مسلحة آخرون من بين المشاركين في الاحتجاجات. وقال الخزعلي لرويترز إن الأمريكيين غير مرغوب فيهم بالعراق وإنهم مصدر شر وطالب برحيلهم. والخزعلي واحد من أكثر قادة الجماعات المسلحة الشيعية في العراق مهابة واحتراما وهو أحد أبرز حلفاء إيران في العراق. وكتائب حزب الله واحدة من أصغر الجماعات المسلحة في العراق لكنها أقوى جماعة مسلحة مدعومة من إيران. ووضعت الجماعة راياتها على السور المحيط بالمبنى. وكان من بين المشاركين في الاحتجاج جمال جعفر إبراهيمي المعروف أيضا باسم أبو مهدي المهندس وقائد منظمة بدر هادي العامري.