أعربت المملكة أمس عن "قلق بالغ" من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، وقال مصدر مسؤول إن "المملكة العربية السعودية تابعت بقلق بالغ ازدياد الهجمات الإرهابية داخل العراق الشقيق وكان آخرها الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق". وأضاف المصدر "تشجب المملكة العربية السعودية وتدين هذه الهجمات الإرهابية، لتؤكد أن هذه الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره". على صعيد متصل هاجم محتجون عراقيون، يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، أمس السفارة الأمريكية في بغداد ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت الأحد قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة، وقام عدد من المهاجمين بحرق كرفانات الحماية الخاصة بالسفارة عند البوابات الخارجية، وسط أنباء عن وصول وزير الداخلية العراقي إلى مبنى السفارة. زعماء الحشد يقودون الهجوم أظهرت لقطات مصورة من هناك قيس الخزعلي وهادي العامري، زعيما ميليشيا العصائب وبدر، يقودان اقتحام السفارة الأمريكية. كما انضم أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيا الخراساني لمحاولات اقتحام السفارة الأمريكية. ونشرت قناة "العهد" العراقية على تليغرام صورة لما قالت إنها مشاركة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في التظاهرات الرافضة "للعدوان الأمريكي". من جهتها كتائب حزب الله تعلن اعتصاما مفتوحا أمام السفارة الأمريكية في بغداد حتى غلق السفارة أو طرد السفير، فيما زعم المتحدث باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني أنه "لا نية أبدا لاقتحام أو الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد، وإنما اعتصام مفتوح حتى غلق السفارة". يأتي ذلك بعد قليل من توافد أنباء عن مغادرة السفير الأمريكي ماثيو مويلر ومن تبقى من موظفي السفارة غبر مطار بغداد لمكان غير معلوم. إجلاء السفير الأمريكي في بغداد قال مسؤولان في وزارة الخارجية العراقي إنه تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد، قبل أن يتمكن محتجون من اقتحام حرم السفارة. وذكرت الوكالة أن السفير الأمريكي في بغداد والموظفين غادروها لدواع أمنية. وقال مسؤول إن بعض موظفي أمن السفارة لا يزالوا يحرسونها. وفى وقت لاحق أطلقت قوات أمريكية قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية لتفريق المحتجين الذين اقتحم بعضهم أمس حرم السفارة الأمريكية وعبروا الحاجز الأول ودخلوا إلى مجمع السفارة الشاسع الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة بوسط بغداد.