على ناصية أحد شوارع الطوال، يقبع محمد خالد حمدي وأشقاؤه ال3 داخل محل لبيع الورود، تحول إلى زاوية يتقاطر إليها شباب وفتيات وأصحاب أعراس. وأوضح محمد أن بيع الورد إبداع أكثر منه مهنة للكسب، والورد يتحدث عما يجول بخاطر حامله، وهدية تحمل كثيرا من المعانى والأحاسيس التي تختلف وفقا للمهدى إليه، واكتسبت خبرات البيع والتعامل مع الزبائن على مدى أشهر ومن حبي وهوايتي لأنواع الورد أكملت مشواري. وبين أن العمل في تنسيق الزهور يحتاج إلى التعلم والتدريب والإبداع، ومعرفة أنواع النباتات والبذور والأزهار، وحفظ أسماء الورود، والمواسم والفصول، وخبرة كافية بالطقس وتأثير الحرارة والرطوبة، مشيرا إلى أن باقات الورود وكوش الأفراح أهم مطالب إتمام مراسم الاحتفال بالخطوبة أو الزواج. وأضاف ل«عكاظ» أن بائع الورد يجب أن يتحلى بصفات القبول والابتسامة والبساطة في الحديث، وإبداء النصيحة فى الاختيار، لافتاً إلى أن موسم الأفراح هو أهم مواسم العمل لديهم، حيث يزداد طلب الزبائن على شراء الورود بمختلف أنواعها؛ سواء باقات أو ورد رش للأفراح، إضافة لتزيين سيارة العريس وعمل مسكة للعروس. ونوه محمد إلى أن الزبائن يفضلون الورد البلدي والصوب، وتراوح أسعار البيع ما بين 5 حتى 7 ريالات، وتشمل وردا فرديا وبوكيهات صغيرة وكبيرة، ويزداد الإقبال على شراء الورود في المناسبات مثل الأفراح والتخرج، وهناك من يشتري قبل الموعد، وبعضهم يجد متعة في رؤية طريقة تجميعها قبل الحصول عليها لإهدائها لأحبائهم وذويهم.